أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 18 يونيو 2016

ترجمة الشاعر صالح بن عبد القدوس (العصر العباسي)

صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل. 
شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.وهو من شعراء الدولة العباسية عاصر الخليفتين المهدي والرشيد شعره جيد وله أبيات في الحكمة والزهد في الدنيا ومحاسبة النفس ، وقد ذكره الثعالبي في كتابه " لباب الآداب " وقال عنه : كل شعره حكم وأمثال .. كان مولي لبني أسد وكان حكيما أديبا فاضلا شاعرا مجيدا وكان يجلس للوعظ في مسجد البصرة اسمه لمع في سماء الشعر وحلّق في فضائه ..
أغلب شعره من الحكمة وهو يترجم رجاحة العقل وتفعيله والزهد في الدنيا والنأي عنها ولذلك يعدّ الشاعر من القلائل الذين نؤوا بأنفسهم عن التكسب بالشعر.




من قصائده:

فدَّعِ الصِّبا فلقدْ عداكَ زمانُهُ 
وازهَدْ فعُمرُكَ مرَّ منهُ الأطيَـبُ
ذهبَ الشبابُ فما له منْ عودةٍ 
وأتَى المشيبُ فأينَ منهُ المَهربُ
دَعْ عنكَ ما قد كانَ في زمنِ الصِّبا 
واذكُر ذنوبَكَ وابِكها يـا مُذنـبُ
واذكرْ مناقشةَ الحسابِ فإنه
لابَـدَّ يُحصي ما جنيتَ ويَكتُبُ
لم ينسَـهُ الملَكـانِ حيـنَ نسيتَـهُ 
بـل أثبتـاهُ وأنـتَ لاهٍ تلعـبُ
والرُّوحُ فيكَ وديعـةٌ أودعتَهـا
ستَردُّها بالرغمِ منكَ وتُسلَـبُ
وغرورُ دنيـاكَ التي تسعى لها 
دارٌ حقيقتُهـا متـاعٌ يذهـبُ
والليلُ فاعلـمْ والنهـارُ كلاهمـا
أنفاسُنـا فيهـا تُعـدُّ وتُحسـبُ
وجميعُ مـا خلَّفتَـهُ وجمعتَـهُ 
حقاً يَقيناً بعـدَ موتِـكَ يُنهـبُ
تَبَّـاً لـدارٍ لا يـدومُ نعيمُهـا
ومَشيدُها عمّا قليـلٍ يَـخـربُ
فاسمعْ هُديـتَ نصيحةً أولاكَها
بَـرٌّ نَصـوحٌ للأنـامِ مُجـرِّبُ
صَحِبَ الزَّمانَ وأهلَه مُستبصراً
ورأى الأمورَ بما تؤوبُ وتَعقُبُ
لا تأمَنِ الدَّهـرَ فإنـهُ 
مـا زالَ قِدْمـاً للرِّجـالِ يُـؤدِّبُ
وعواقِبُ الأيامِ في غَصَّاتِهـا
مَضَضٌ يُـذَلُّ لهُ الأعزُّ الأنْجَـبْ
فعليكَ تقوى اللهِ فالزمْهـا تفـزْ
إنّّ التَّقـيَّ هـوَ البَهـيُّ الأهيَـبُ
واعملْ بطاعتِهِ تنلْ منـهُ الرِّضـا
إن المطيـعَ لـهُ لديـهِ مُقـرَّبُ
واقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ
واليأسُ ممّا فاتَ فهوَ المَطْلـبُ
فإذا طَمِعتَ كُسيتَ ثوبَ مذلَّةٍ
فلقدْ كُسي ثوبَ المَذلَّةِ أشعبُ
وابـدأْ عَـدوَّكَ بالتحيّـةِ ولتَكُـنْ
منـهُ زمانَـكَ خائفـاً تتـرقَّـبُ
واحـذرهُ إن لاقيتَـهُ مُتَبَسِّمـاً
فالليثُ يبدو نابُـهُ إذْ يغْـضَـبُ
إنَّ العدوّ وإنْ تقادَمَ عهـدُهُ
فالحقدُ باقٍ في الصُّدورِ مُغَّيبُ
وإذا الصَّديـق لقيتَـهُ مُتملِّقـاً 
فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ
لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ
حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـبُ
يلقاكَ يحلفُ أنـه بـكَ واثـقٌ
وإذا تـوارَى عنكَ فهوَ العقرَبُ
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ
واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا
ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ
وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ
واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ
والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ 
إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ
وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ
لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ
في الرِّزقِ 
بل يشقى الحريصُ ويتعبُ
ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً
والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ
كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ
رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ
وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ
واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ
وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا 
مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ
وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ 
أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ
فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ 
يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ
كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ
واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ 
يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ
واحذرْ من المظلومِ سَهماً صائباً
واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ
وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ
فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ

الفارابي ومجلس سيف الدولة الحمداني (قصة طريفة)

قال ابن خلكان :

ورأيت في بعض المجاميع أن أبا نصر (الفارابي ) لما ورد على سيف الدولة وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه، وهو بزي الأتراك وكان ذلك دأبه دائماً فوقف .
فقال له سيف الدولة اقعد .
فقال: حيث أنا أم حيث أنت؟
فقال حيث أنت .
فتخطى رقاب الناس حتى انتهى إلى مسند سيف الدولة، وزاحمه فيه، حتى أخرجه عنه.
وكان على رأس سيف الدولة مماليك، ولهم معهم لسان خاص يسارهم به، قل أن يعرفه أحد، فقال لهم بذلك اللسان: إن هذا الشيخ قد أساء الأدب، وإني سائله في أشياء، إن لم يعرف بها فأحرقوا به.
فقال له أبو نصر بذلك اللسان: أيها الأمير، اصبر، فإن الأمور بعواقبها.
فتعجب سيف الدولة ،وقال له: أتحسن بهذا اللسان. فقال: نعم، أحسن بأكثر من سبعين لساناً .
فعظم عنده، ثم أخذ يتكلم مع العلماء الحاضرين في المجلس في كل فن، فلم يزل كلامه يعلو، وكلامهم يسفل، حتى صمت الكل، وبقي يتكلم وحده. ثم أخذوا يكتبون ما يقوله، وصرفهم سيف الدولة، وخلا به.
فقال:
هل لك أن تأكل؟ قال: لا، قال: فهل تشرب؟ قال: لا، قال: فهل تسمع؟ قال: نعم .
فأمر سيف الدولة بإحضار القيان، فحضر كل من هو من أهل هذه الصناعة بأنواع الملاهي، فلم يحرك أحد منهم آلته إلا وعابه أبو نصر، وقال له: أخطأت .
فقال له سيف الدولة: وهل تحسن في هذه الصنعة شيئاً؟ قال: نعم، ثم أخرج من وسطه خريطة، وفتحها، وأخرج منها عيداناً، فركبها، ثم ضرب بها، فضحك كل من في المجلس، ثم فكها غير تركيبها، وضرب بها، فبكى كل من في المجلس، ثم فكها وركبها تركيباً آخر، وضرب بها فنام من في المجلس حتى البواب، فتركهم نياماً وخرج.

الاشتقاق وأنواعه

الاشتقاقُ لغةً: أخذُ شقّ الشيء، أي: نصفه أو جانب منه، واصطلاحًا: أخذُ كلمةٍ من أخرى لمناسبةٍ بين الكلمتين في المعنى، ولو مجازًا، ويقسم الاشتقاق إلى:
(أ‌) الاشتقاق الصغير، وهو: أن يكون التناسب بين المأخوذ والمأخوذ منه في المعنى واللفظ وترتيب الحروف، نحو: ذهاب، ذهب، يذهب، وهو ذاهب.
(ب‌) الاشتقاق الكبير، وهو: أن يكون التناسب بين المأخوذ والمأخوذ منه في المعنى واللفظ من غير ترتيب الحروف، نحو: جذب جبذ، حمد مدح، آنَ أنى، يئس أيس.
(ت‌) الاشتقاق الأكبر، وهو: أن يكون التناسب بين المأخوذ والمأخوذ منه في المعنى وأكثر ترتيب الحروف، ولو تقارب المخرج، نحو: ثلب ثلم، نعق نهق، مدح مده، هتن هل.
ومن العلماء من يسمي القسم الأول [الأصغر] والثاني [الصغير] والثالث [الكبير] ومن العلماء من يسمي النوعَ الثاني بـ القلب، ومن العلماء من يسمي النوع الثالث بـ الإبدال.
وما يُعنى به علماءُ الصرف هو النوع الأول، وقد كان القدامى لا يحلفون بالنوعين الآخرين، ويتركون القول فيهما إلى حفظة اللغة ونقلتها عن العرب، وإنما كانوا يستروحون إليهما ويتصلون بهما عند الضرورة، وكان أبو علي الفارسي أكثر العلماء لزومًا لهما، واسترواحًا إليهما، واستبصارا بهما، ثم تلميذه أبو الفتح ابنُ جني، ويعتمد جار الله الزمخشري كثيرًا عليهما حتى في تفسيره.

من كتاب [دروس التصريف] للشيخ العلامة: محمد محيي الدين عبد الحميد

مواقف طريفة مرت بالشيخ الأديب علي الطنطاوي

قال الشيخ علي الطنطاوي: أنا رجل يتصورني القراء من بعيد (شيئا) أكبر من حقيقتي، فلماذا أفضح نفسي عندهم؟ وعم أتحدث إليهم؟ والأحاديث كثيرة، وما حدث لي يملأ كتبا؟
ثم قلت: لماذا لا أتحدث عن هذا. عن حقيقتي في نفسي وصورتي عند القراء. ولي في هذا الباب طرائف عجيبة. وأنا أكتب منذ أكثر من عشرين سنة في جرائد الشام ومجلات مصر ولبنان كتابة شيخ مكتهل، فكان القراء يحسبونني شيخا أشيب الشعر محني الظهر يدبّ دبيبا. وعلى وجهه من كتابة الأيام والتجارب سطور من (الأخاديد) فوق سطور، وما كنت أحب أن أذيع هذه الطرائف لأنها لا تنفع السامعين وإن كانت قد تلذ لهم. ولكن المحطة أرادت أن أحدث المستمعين عن بعض ما حدث لي مضحكا كان أم غير مضحك. ولا بأس فالضحك ينفع الجسم ويدفع الدم، ويزيد الشهية، أما المصيبة أن تجيء النكتة باردة لا تضحك.. أو أن أكون ثقيلا يتخفف، والثقيل إذا تخفف صار طاعونا... والعياذ بالله.

سيداتي وسادتي!! مما وقع لي:

أن جاءني مرة وكنت في عنفوان الشباب أكتب في أوائل كتاباتي في الرسالة (عام 1933) ثلاثة من الغرباء عن البلد، لم يعجبني شكلهم، ولم يطربني قولهم، فوقفت على الباب أنظر إليهم فأرى الشكل يدل على أنهم غلاظ، وينظرون إليّ فيرون فيّ (ولدا)، فقالوا هذه دار فضيلة الشيخ الطنطاوي؟ قلت كارها: نعم… فقالوا: الوالد هنا؟ قلت: لا… قالوا: فأين نلقاه؟ قلت: في مقبرة الدحداح على الطريق المحاذي للنهر من جهة الجنوب. قالوا: يزور أمواته؟ قلت: لا. قالوا: إذن؟ قلت: هو الذي يزار... فصرخ أحدهم في وجهي صرخة أرعبتني وقال: مات؟ كيف مات؟ قلت: جاء أجله فمات... قالوا: عظم الله أجركم، إنا لله وإنا إليه راجعون، يا خسارة الأدب. قلت: إن والدي كان من جل أهل العلم ولكن لم يكن أديبا... قالوا: مسكين أنت لا تعرف أباك.

وانصرفوا وأغلقت الباب وطفقت أضحك وحدي مثل المجانين، وحسبت المسألة قد انتهت فما راعني العشية إلا الناس يتوافدون عليّ فأستقبلهم، فيجلسون صامتين إن كانوا لا يعرفون شخصي، ومن عرفني ضحك وقال: ما هذه النكتة السخيفة؟ قلت: أي نكتة؟ فأخرج أحدهم الجريدة وقال: هذه؟ هل تتجاهل؟ فأخذتها وإذا فيها نعي الكاتب الـ … كذا وكذا.. علي الطنطاوي… هذه واحدة‍.

ومما حدث لي أنني:

لما كنت أعمل في العراق سنة 1936 نقلت مرة من بغداد إلى البصرة إثر خصومة بيني وبين مفتش دخل علي الفصل فسمع الدرس. فلما خرجنا (نافق) لي وقال أنه معجب بكتاباتي وفضلي. (ونافقت) له فقلت إني مكبر فضله وأدبه. وأنا لم أسمع اسمه من قبل. ثم شرع ينتقد درسي قفلت: ومن أنت يا هذا؟ وقال لي وقلت له..

وكان مشهدا طريفا أمام التلاميذ.. رأوا فيه مثلا أعلى من (تفاهم) أخوين، وصورة من التهذيب والأخلاق. ثم كتبت عنه مقالة كسرت بها ظهره، فاستقال و (طار) إلى بلده، ونقلت أنا عقوبة إلى البصرة.

وصلت البصرة فدخلت المدرسة، فسألت عن صف (البكالوريا) بعد أن نظرت في لوحة البرنامج ورأيت أن الساعة لدرس الأدب. توجهت إلى الصف من غير أن أكلم أحدا أو أعرفه بنفسي.

فلما دنوت من باب الصف وجدت المدرس، وهو كهل بغدادي على أبواب التقاعد، يخطب التلاميذ يودعهم وسمعته يوصيهم (كرما منه) بخلفه الأستاذ الطنطاوي، ويقول هذا وهذا ويمدحني... فقلت: إنها مناسبة طيبة لأمدحه أنا أيضا وأثني عليه ونسيت أني حاسر الرأس وأني من الحر أحمل معطفي على ساعدي وأمشي بالقميص بالأكمام القاصر، فقرعت الباب قرعا خفيفا، وجئت أدخل. فالتفت إليّ وصاح بي ايه زمال وين فايت؟ (والزمال الحمار في لغة البغداديين) فنظرت لنفسي هل أذني طويلتان؟ هل لي ذيل؟… فقال: شنو؟ ما تفتهم (تفهم) أما زمال صحيح. وانطلق بـ (منولوج) طويل فيه من ألوان الشتائم ما لا أعرفه وأنا أسمع مبتسما.

ثم قال تعال لما نشوف تلاميذ آخر زمان. وقف احك شو تعرف عن البحتري. حتى تعرف إنك زمال ولاّ لأ؟

فوقفت وتكلمت كلاما هادئا متسلسلا، بلهجة حلوة، ولغة فصيحة. وبحثت وحللت وسردت الشواهد وشرحتها، وقابلت بينه وبين أبي تمام وبالاختصار، ألقيت درسا يلقيه مثلي.. والطلاب ينظرون مشدوهين، ممتدة أعناقهم، محبوسة أنفاسهم، والمدرس المسكين قد نزل عن كرسيه وانصب أمامي، وعيناه تكادان تخرجان من محجريهما من الدهشة، ولا يملك أن ينطق ولا أنظر أنا إليه كأني لا أراه حتى قرع الجرس..

قال: من أنت؟ ما اسمك؟ قلت: علي الطنطاوي؟

وأدع للسامعين الكرام أن يتصوروا موقفه!

والبصرة (بندقية العرب) فيها مع كل شارع قناة. فأنت إن شئت انتقلت بحرا، وإن شئت سرت برا، وفيها شط العرب، لا يعدل جماله وأنت تخطر فيه العشية بهذه الزوارق الحلوة مكان في الدنيا. والبصرة كانت دار الأدب، ومثابة الشعر ومنبع العربية، وتاريخها تاريخ البيان العربي، ولكن أيامي في البصرة، كانت شقاء دائما، وكانت إزعاجا مستمرا. ولي فيها أحاديث مضحكات، وأحاديث مبكيات، ولولا أن أجاوز هذه الدقائق التي منحتني إياها المحطة لعرضت لأحاديثها.

ولكن لا، ولك أيتها الإذاعة الشكر على أن حددت الوقت، فتركتني أتعلل بذكريات أمسي وحدي، وأن أعيش في ماضي على هواي، لا يراقبني المستمعون ولا يشاركني لذة الادكار أحد.

الخميس، 16 يونيو 2016

موضوعات فقه اللغة

موضوعات فقه اللغة

1- القول في أصل اللغة، والخلاف في ذلك.
2- خصائص اللغة العربية، وما تنطوي عليه من أسرار وجمال.
3- معرفة سنن العرب في كلامهم، وأساليبهم.
4- علم الأصوات اللغوية.
5- لهجات العرب، واختلافها.
6- بنية الكلمة العربية وهو ما يسمى بالصرف.
7- الجملة، أو التركيب وهو ما يسمى بالنحو.
8- دلالة الألفاظ ،أو معانيها.
9- تطور دلالة الألفاظ وانحطاطها.
10- الاشتقاق بأنواعه.
11- المشترك والمترادف والمتضاد، والنحت.
12- التعريب وضوابطه.
13- المعاجم العربية، ومدارسها، ومناهج أصحابها.
14- مسألة تنقية اللغة.
15- ما تواجهه العربية من عقبات ومشكلات، وما يحاك ضدها من مؤامرات.
16- مواكبة العربية للجديد، واستيعابها للمصطلحات الجديدة كالمصطلحات الطبية، والصناعية وغيرها.
17- جهود العلماء في هذا الباب في القديم والحديث.
18- قضايا الدعوة إلى العامية، وترك الإعراب، وإصلاح الخط العربي، وما إلى ذلك.
19- العناية بالدراسات التي تقوم بها المجامع اللغوية، وما يتمخض عنها من نتائج وقرارات.

الفعل الواحد قد يتعدد معناه باختلاف السياق

من ذلك قولهم: قَضى بمعنى حَتَمَ، كقوله تعالى: "فلمَّا قَضينا عَليهِ المَوْتَ". 

وقَضى بمعنى أمرَ، كقوله تعالى: "وقّضى رَبُّك ألَّا تَعْبُدوا إلا إيّاهُ " أي أمر 

ويكون قضى بمعنى صَنَعَ، كقوله تعالى: "فاقضِما أنتَ قاضٍ" أي فاصْنَع ما أنت صانع. ويكون قضى بمعنى حَكَمَ، كما يقال للحاكم قاض. 

وقضى بمعنى أعلم، كقوله تعالى: "وقَضينا إلى بَني إسْرائيلَ في الكِتابِ" أي أعلمناهم. ويقال للميت: قضى، إذا فَرِغَ من الحياة.

وقضاء الحاجة، معروف ومنه قوله تعالى: "إلّا حاجة في نفسِ يَعْقوبَ قضاها".

ومن هذا الباب قوله تعالى: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ" أي الصلاة المعروفة. 
وقوله عزّ وجلّ: "وصَلِّ عليهِمْ إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ" أي ادعُ لهم. 
وقوله: "إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبي يا أيُّها الّذينَ آمَنوا صَلُّوا علَيهِ وسَلِّموا تَسْليماً" فالصلاة من الرحمة، ومن الملائكة الاستغفار، ومن المؤمنين الثَّناء والدُّعاء، والصلاة: الدِّين، من قوله تعالى في قصة شعيب: "أصَلاتُكَ تَأمُرُكَ" أي دينك. 

والصلاة: كنائس اليهود، وفي القرآن: "لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ ومَساجِدُ".

فقه اللغة

أوزان صرفية دالة على معان

ما كان على (فَعَلانٍ) دلَّ على الحركة والإضطراب كالنَّزوان والغليان والضَّربان والهَيَجان.

وما كان على (فَعْلانَ) دلَّ على صفات تقع من أحوال كالعَطْشان والغَرْثان والشَّبعان والرَّيان والغَضبان.

وما كان على (أفعَلَ) دلَّ على صفات بالألوان نحو أبيض وأحمر وأسود وأصفر وأخضر وكذلك العيوب تكون على أفعل نحو أزرق وأحْوَل وأعْوَر وأقْرَع وأقْطَع وأعْرَج وأخْنَف.

وتكون الأدواء على (فُعال) كالصُّداع والزُّكام والسُّعال والخُنَّاق والكُباد. والأصوات أكثرها على هذا كالصُّراخ والنُّباح والضُّباح والرُّغاء والثُّغاء والخُوار.

وفصل آخر منها على (فَعيل) كالضَّجيج والهَرير والصَّهيل والنَّهيق والضَّغيب والزَّئير والنَّعيق والنَّعيب والخَرير والصَّرير.

وحكايات الأصوات على (فَعْلَة) كالصَّرصَرة والقَرْقَرَة والغَرْغَرَة والقَعْقَعَة والخَشْخَشَة.

وأطعِمَة العرب على (فَعيلَة) كالسَّخينة والعَصيدة واللَّفيتة والحَريرة والنَّقيعَةُ والوَليمَة والعَقيقَة.

وأكثر الأدوية على (فَعول) كاللَّعوق والسَّموط والوَجور واللَّدود والذَّرور والقَطور والنَّطول.

وأكثر العادات في الاستكثار على (مِفْعال) نحو مِطعان ومِطعام ومِضراب ومِضياف ومِكثار ومِهذَار وامرأةٌ مِعطار ومِذكار ومِئناث ومِتئام.


من كتاب (فقه اللغة وأسرار العربية) للثعالبي

كليات لغوية

كلُّ دابَّةٍ في جَوْفِها رُوح فهي نَسَمَة

كُلُّ كرِيمَةٍ منَ النساءِ والإبلِ والخَيْل وَغَيْرِها فهي عَقِيلة

كلُّ دابةٍ اسْتُعْمِلَتْ مِنَ إبل وبقرٍ وحَميرٍ ورَقِيقٍ فهيَ نَخَّة ولا صدَقَةَ فِيها

كلُّ امرأةٍ طَرُوقَةُ بَعْلِها وكلُّ نَاقةٍ طَرُوقَةُ فَحْلِها

كُلُّ أخْلاطٍ مِنَ الناس فَهم أوْزَاع وأعناق

كلُّ ما لَه ناب ويَعْدُو على النّاسِ والدَّوابِّ فَيفْتَرِسُها فهو سَبع

كلُّ طائرٍ ليسَ منَ الجوارحِ يُصادُ فهو بُغَاث

كلُّ ما لاَ يَصيدُ من الطيرِ كالخُطّافِ والخُفّاش فهو رُهَام

كلُّ طائرٍ له طَوْق فهو حَمَامٌ

كلُّ ما أشْبَهَ رَأسهُ رُؤُوس الحَيَّاتِ والحَرَابِي وسَوَامَّ أبْرصَ ونحوِها فهو حَنَش.




...




غُرَّة كُلِّ شيءٍ أولُهُ

كَبِدُ كُلِّ شيءٍ وَسَطُهُ

خاتِمةُ كُلِّ أمرٍ آخرُهُ

غَرْبُ كُلِّ شيءٍ حدُّهُ

فَرْعُ كُلِّ شيءِ أَعْلاَهُ

سِنْخُ كُلِّ شيء أصْلُهُ

جِذْرُ كُلِّ شيءٍ أصلُهُ ومثلُه الجَذْمُ

أزْمَلُ كُلِّ شيءٍ صَوتُهُ

تباشِيرُ كلِّ شيءٍ أوَّلُهُ ، ومنه تباشيرُ الصُّبْحِ

نُقاية كلِّ شيءٍ ضِدُّ نفايَتِهِ

غَوْرُ كلِّ شيءٍ قَعْرُهُ.


من كتاب (فقه اللغة وأسرار العربية) للثعالبي

المهلهل بن ربيعة (الزير سالم) قصيدة (1)

السبت، 11 يونيو 2016

رواية الأيام للأستاذ طه حسين (تلخيص وأسئلة للثانوية العامة)

أبنائى طلبة الثانوية العامة ، إليكم تلخيص القصة :
( الجزء الأول )
تذكر أن : فن السيرة الذاتية : قصة حياة مؤلف يرويها بنفسه نثراً ومعتمداً على ذاكرته فى استعادة تفاصيلها المنسية .
تذكر أن
* يتحدث الكاتب عن أول ما علق في ذهنه من ذكريات الطفولة ، فيقول : إن أول يوم يتذكره ملامحه مجهولة ، لا يتأكد من تحديد وقته ولكنه يرجح أنه كان في فجر ذلك اليوم أو في عشائه ؛ لأن : هواءه كان بارداً - ونوره هادئاً خفيفاً - وحركة الناس فيه قليلة . ويتذكر الصبي أسوار القصب التي لم يكن يقدر أن يتخطاها ويحسد الأرانب التي كانت تقدر على ذلك في سهولة .
تذكر أن
* كما كان يذكر صوت الشاعر بأناشيده العذبة الجميلة ، وأخباره الغريبة والتي كانت أخته تقطع عليه استمتاعه بها عندما كانت تأخذه بقوة وتدخله البيت ؛ لينام بعد أن تضع له أمه سائلاً في عينيه يؤذيه ولكنه يتحمل الألم ولا يشكو ولا يبكى ثم تنيمه أخته على حصير وتلقى عليه لحافاً وهو لا يستطيع النوم ؛ خوفاً من الأوهام والتخيلات التي كان يتصورها من الأشباح والعفاريت التي لا يقدر على إبعادها عنه إلا لو لفّ جسمه ورأسه باللحاف .* ويستيقظ من نومه المضطرب على أصوات النساء يعدن وقد ملأن جرارهن من القناة وهن يتغنين (الله ياليل الله....) ، فيعرف أن الفجر قد بزغ فتعود الضوضاء إلى المنزل ويصبح هو عفريتاً أشد حركة ونشاطاً مع إخوته .
تذكر أن
* كان مفهوم الصبي عن القناة في ذهنه عالماً مستقلاً عن العالم الذي يعيشه، تعمرها كائنات غريبة من التماسيح التي تبتلع الناس ، وفيها المسحورون الذين سحرهم الجن في خيال أهل الريف وفيها أسماك ضخمة تبتلع الأطفال وقد يجد فيها بعضهم (خاتم سليمان) عندما يديره بإصبعه يحقق له خادماه من الجن كل ما يتمناه .
تذكر أن
* كم تمنى الصبي أن تلتهمه سمكة من هذه الأسماك فيجد في بطنها هذا الخاتم الذي كان في حاجة شديدة إليه لكن كانت هناك أهوال كثيرة تحيط به قبل أن يصل إلى هذه السمكة . ولكن حقيقة هذه القناة التي لم يكن بينها وبينه إلا خطوات أن عرضها ضئيل يمكن أن يقفزه شاب نشيط ويمكن أن يبلغ الماء إبطي الإنسان وأنه ينقطع عن القناة من حين لآخر بحيث تصبح حفرة مستطيلة يبحث الأطفال في أرضها اللينة عن صغار السمك الذي مات لانقطاع الماء .
تذكر أن
* كانت هناك أخطار حقيقية حول هذه القناة يشهدها الصبي ، فعن يمينه جماعة (العدويين) الأشرار وعن شماله (سعيد الأعرابي وامرأته " كوابس") القتلة . أخذ الصبي يتذكر أحداث طفولته عن السياج والمزرعة والقناة و العدويين و(سعيداً وكوابس) يتذكر كل ذلك عندما عبر القناة على كتف أحد إخوته وأكل من شجر التوت كما أكل التفاح وقطف له النعناع والريحان .
تذكر أن
* كان الصبي يعيش في أسرة كبيرة تصل إلى ثلاثة عشر فرداً مع أب و أم ، وكان لديه مكانة خاصة و منزلة لا يعلم إن كانت تؤذيه أم تسعده ، فقد كان يجد من أبيه ليناً ورفقاً ومن أمه رحمة ورأفة ، وأحياناً كان يرى من أبيه وأمه إهمالاً وغلظة ، ومن إخوته الاحتياط في معاملته وكان هذا يضايقه . * وقد اكتشف الصبي سبب هذه المعاملة بعد ذلك وعرف أن إخوته يكلفون بأشياء لا يكلف بها مما جعله يعيش في حزن صامت حتى علم الحقيقة أنه (أعمى) .
تذكر أن
*حفظ الصبي القرآن ولم يتجاوز التاسعة من عمره وفرح باللقب الذي يطلق على كل من حفظ القرآن وهو (الشيخ) وكان أبواه يلقبانه بهذا اللقب إعجاباً به ، وكان الصبي ينتظر شيئاً آخر من مظاهر المكافأة وهو لبس العمة والقفطان .
تذكر أن
*الحقيقة أنه لم يكن مستحقاً لذلك لأن حفظه للقرآن لم يستمر طويلاً ؛ كما أنه لم يداوم على مراجعته فنسيه .. وكان يوماً مشئوماً عندما اختبره والده وغضب عليه (سيدنا) وأخذ الصبي يتساءل : أيلوم والده الذي امتحنه ؟ أم يلوم نفسه لأنه لم يداوم على مراجعته ؟ أم يلوم سيدنا لأنه أهمله ؟ !!!
تذكر أن
فرح (سيدنا) بالصبي عندما شرفه أمام والده بحفظه القرآن بعد أن نسيه وكان خائفاً أن يخطئ الصبي وأعطاه والده الجبة وأخذ سيدنا على الصبي عهداً أن يقرأ على العريف ستة أجزاء من القرآن في كل يوم فور وصوله إلى الكتاب حتى لا ينسى مرة أخرى ودعا سيدنا العريف وأخذ عليه العهد أن يسمع للصبي ستة أجزاء من القرآن يومياً .
تذكر أن
* قرر والد الصبي أن يأتي له بفقيه آخر(الشيخ عبد الجواد) يحفِّظه القرآن في البيت فكان الصبي يقرأ عليه القرآن ساعة أو ساعتين يومياً ثم يتفرغ بعدها للعب والحديث مع أصحابه وزملائه في أثناء رجوعهم من الكُتَّاب الذي انقطع عنه الصبي وأخذ يظهر عيوب (سيدنا) و (العريف) لزملائه معتقداً أنه لن يلقاهما بعد ذلك .
تذكر أن
* سيدنا أخذ يتوسل إلى الشيخ (والد طه حسين) حتى رضى عنه ووافق أن يذهب الصبي إلى الكُتَّاب مرة أخرى ليحفظ القرآن للمرة الثالثة وكم نال الصبي من لوم وتأنيب من سيدنا والعرِّيف على ما أطلقه لسانه عليهما من أخطاء أمام زملائه الذين كانوا ينقلون ذلك إليهما .
* تعلم الصبي دروساً كثيرة من هذا الموقف منها :
( أ ) - الاحتياط في اللفظ وعدم الاطمئنان إلى وعد من الوعود .
(ب) - التحمل والصبر على شماتة إخوته على أمل أنه سيفارق البيئة التي عاش فيها بعد شهر أو بعض شهر عندما يذهب إلى الأزهر .
تذكر أن
* لم تتم فرحة الصبي بالذهاب مع أخيه الأزهري إلى القاهرة فبقى سنة أخرى ؛ لأنه كان صغيراً لا يتحمل المعيشة في القاهرة وتغيرت حياته قليلاً فقد كُلِّف بحفظ (ألفية ابن مالك ومجموع المتون) وغيرها من الكتب استعداداً لدخوله الأزهر وكان يفخر بهذه الكتب ؛ لأنها ستؤهله أن يكون عالماً له مكانة مرموقة مثل أخيه الشيخ الأزهري الذي كانت القرية تكرمه وخاصة في احتفالات مولد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وتجعله خليفة يخرج على الناس وهم يحيطون به من كل جانب على فرس في مهرجان رائع لا لشيء إلا لأنه أزهري .
تذكر أن
* لعلماء الدين في القرى ومدن الأقاليم منزلة كبيرة تفوق منزلتهم في القاهرة تبعاً لقانون (العرض والطلب) وكان هؤلاء العلماء الرسميون في المدن أربعة هم كاتب المحكمة الشرعية (حنفي المذهب) - والفتى الأزهري - وإمام المسجد (الشافعي المذهب) - وشيخ آخر (مالكي المذهب) .
تذكر أن
* كانت ملامح كاتب المحكمة : غليظ الصوت مرتفعه قصيراً ضخماً لم يفلح في أخذ المؤهل العالي من الأزهر (العالمية) وكان حنفي المذهب وكانت المنافسة قوية بينه وبين الفتى الأزهري وخاصة في الخطبة والصلاة بالناس يوم الجمعة .
*كان إمام المسجد (الشافعي المذهب) معروفاً بالتُقَى والورع يقدسه الناس ويتبركون به ويلتمسون منه قضاء حاجاتهم وشفاء مرضاهم .
* أما (الشيخ الثالث) فكان تاجراً يعمل في الأرض ويعطى دروساً في المسجد هؤلاء هم العلماء الرسميون أما العلماء غير الرسميين المؤثرين في عامة الناس ومنهم (الخياط) فكان بخيلاً جداً يحتقر العلماء الذين يأخذون علمهم من الكتب لأنه كان يرى أن العلم الصحيح هو (العلم اللدني) الذي يأتي إلى العلماء بالإلهام من الله .
* كان الصبي يتردد على هؤلاء العلماء جميعاً وكان لهم تأثيرهم الكبير في تكوينه العقلي ولا يخلو ذلك من اضطراب واختلاف في التكوين .
تذكر أن
*الفتى يذوق الألم عندما يفتقد أخته المرحة بعدما اختطفها الموت ، وهي في الرابعة ، و يرى أن الإهمال سبب موتها مثلما كان سبباً في فقده بصره وهو صغير .
* منذ ذلك اليوم اتصلت الأواصر بين الحزن وبين هذه الأسرة. فما هي إلا أشهر حتى فقد الشيخ أباه الهرم. وما هي إلا أشهر أخرى حتى فقدت أمّ الصبي أمّها الفانية.
تذكر أن
* جاء اليوم المنكر الذي لم تعرف الأسرة يوما مثله ، والذي طبع حياتها بطابع من الحزن لم يفارقها ، والذي ابيضّ له شعر الأبوين جميعا ، والذي قضى على هذه الأم أن تلبس السواد إلى آخر أيامها ، وألا تذوق للفرح طعما ، ولا تضحك إلاّ بكت إثر ضحكها ، ولا تنام حتى تريق بعض الدموع كان هذا اليوم يوم 21 من أغسطس سنة 1902 حينما توفي شقيق طه بالكوليرا. ومن ذلك اليوم عرف الصبي الأحلام المروعة , فقد كانت علة أخيه تتمثل له في كل ليلة .
تذكر أن
* الأب يعد ابنه الصبي بالذهاب إلى القاهرة مع أخيه الأزهري ، وسمع الصبي هذا الكلام فلم يصدِّق ولم يكذّب ، ولكنه آثر أن ينتظر تصديق الأيام أو تكذيبها له. فكثيرا ما قال له أبوه مثل هذا الكلام ، وكثيرا ما وعده أخوه الأزهري مثل هذا الوعد ، ثم سافر الأزهري إلى القاهرة ، ولبث الصبي في المدينة يتردَّد بين البيت والكتَّاب والمحكمة و يسافر الصبي بالفعل إلى القاهرة ، ويذهب إلى الصلاة في الأزهر الشريف .
تذكر أن
* الصبي يريد أن يدرس الفقه والنحو والمنطق والتوحيد ، وليس دروس تجويد القرآن ودروس القراءات التي يتقنها .
* الصبي يحضر مع شقيقه درساً في الفقه وكان سعيدا بالذهاب إلى حلقته والاستماع له فلقد كان شيخ الفقه معروفاً لأسرته وله مكانة في نفوسهم كبيرة .
تذكر أن
* قال الأب لابنته : إنك ساذجة سليمة القلب طيبة النفس. أنت في التاسعة من عمرك ، في هذه السن التي يعجب فيها الأطفال بآبائهم وأمهاتهم ويتخذونهم مُثلاً عليا في الحياة: يتأثرونهم في القول والعمل ، ويحاولون أن يكونوا مثلهم في كل شيء ، ويفاخرون بهم إذا تحدثوا إلى أقرانهم أثناء اللعب ، ويخيل إليهم أنهم كانوا أثناء طفولتهم كما هم الآن مثلاً عليا يصلحون أن يكونوا قدوة حسنة وأسوة صالحة.
تذكر أن
* الأب في صغره عانى الكثير ، فعندما كان في الثالثة عشرة من عمره حين أرسل إلى القاهرة كان نحيفًا شاحب اللون مهمل الزيّ أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى ، تقتحمه العين اقتحامًا في عباءته القذرة وطاقيته التي استحال بياضها إلى سواد قاتم .
* وقد استطاع أبوك أن يثير في نفوس كثير من الناس ما يثير من حسد وحقد وضغينة ، وأن يثير في نفوس ناس آخرين ما يثير من رضًا عنه وإكرام له وتشجيع ..ومن بدّل البؤس نعيمًا ، و اليأس أملاً ، و الفقر غنى ، و الشقاء سعادة وصفوًا يقصد ( زوجته ) .
قصة الأيام ( الجزء الثانى )
بيت غريب يعيش فيه الصبي في حي شعبي بالقاهرة حيث يسمع أصواتاً غريبة ، ويشم روائح كريهة ، ويسكن في أحد أدوار هذا البيت العمال و الباعة و رجلان فارسيان أحدهما لديه ببغاء لا ينقطع صوتها .
* الصبي يسكن في بيت فيه غرفة أشبه بالدهليز تجمعت فيها جميع مرافق البيت المادية تنتهي بغرفة أخرى واسعة فيها المرافق العقلية للبيت .
تذكر أن
* وكان مجلس الصبي من هذه الغرفة معروفاً محدوداً . كان مجلسه عن شماله إذا دخل الغرفة، يمضي خطوة أو خطوتين فيجد حصيراً قد بسط على الأرض ألقى عليه بساط قديم ولكنه قيم. هنالك يجلس أثناء النهار، وهنالك ينام أثناء الليل. وكان يحاذي مجلسه من الغرفة مجلس أخيه الشيخ . * كان الصبي يشعر بالغربة في غرفته في القاهرة ، وكانت خطواته حائرة مضطربة في طريقه إلى الأزهر.
تذكر أن
* في أروقة الأزهر ، كان يجد فيه الراحة والأمن والطمأنينة والاستقرار ، وكان النسيم الذي يتنسمه مع صلاة الفجر في الأزهر يذكره بأمه ، ويشبهه بقبلاتها في أثناء إقامته في الريف .* فالأزهر هو مكان العلم العظيم الذي يبحث عنه الصبي ويتمنى أن يجري به السن ستة أعوام أو سبعة ليستطيع أن يفهم العلم وأن يحل ألغازه ويفك رموزه ، ويتصرف فيه كما كان يتصرف فيه أولئك الشبان البارعون (زملاء أخيه) ويجادل فيه أساتذته كما كان يجادل فيه أولئك الشباب البارعون .
تذكر أن
* كان الصبي يعلم أن القوم سيجتمعون حول شاي العصر إذا أرضوا حاجتهم إلي الراحة والتندر بالشيوخ والزملاء وسوف يستعيدون ما يرون من درس الظهر متجادلين متناظرين ، ثم يعيدون درس المساء .* كل هذا والصبي متشوق ومحب وربما أحس في دخيلة نفسه الحاجة إلى كوب من الشاي ولكنه لا يستطيع ذلك فهذا بغيض إليه . أن يطلب شيئا من أحد ) .
تذكر أن
* كان الصبي يزداد حسرة لتذكره تلك الذكريات في قريته مع أهله وكذلك وهو عائد
من الكتاب بعدما لعب وهو يمزح مع أخواته ، وما كان يقصه على أمه من أحداث يومه .
تذكر أن
* أخوه يضع له طعامه وينصرف ليحضر درس الأستاذ الإمام، فكان يقبل الصبي على طعامه راغباً عنه ، أو راغباً فيه ، وكان يأتي عليه كله مخافة أن يعود أخوه ويراه لم يأكل فيظن به المرض أو يظن به الحزن .
تذكر أن
تذكر أن * صوتان مفزعان أصابا الصبي بالحيرة الأول صوت عصا غليظة تضرب الأرض . والآخر صوت إنساني متهدج مضطرب وهو صوت الحاج علي الرزاز الذي تولى عملية إيقاظ الطلاب قبيل الفجر للصلاة وحضور دروس الفجر من أجل ذلك كان الطلاب يتجاهلون الرجل ليلة الجمعة وهو يقول : (هلم يا هؤلاء أفيقوا إلى متى تنامون ! أعوذ بالله من الكفر والضلال).
تذكر أن
* ولقد اتصلت المودة بينه وبين الطلاب فهو يعرف للطلاب حبهم للعلم وصدوفهم عن العبث لذا لم يكن يسعى إليهم إلا في يوم الجمعة حيث يتولى تدبير الطعام لهم .
* ولقد كان هذا الرجل يتكلف التقوى والورع فإذا خلا إلى أصحابه فهو أسرع الناس خاطرا وأظرفهم نكتة وأطولهم لسانا وأخفهم دعابة وأشدهم تشنيعا بالناس من أجل ذلك أحبه الطلاب ، ولكن الصبي يعترض على ذلك ويرفض أن يسير سيرتهم في التهالك على العبث وبخاصة يوم الجمعة حينما يعد الرجل لهم الطعام الذي كان يثير في الربع لذة مؤلمة وألما لذيذا.
تذكر أن
* ولقد كان الصبي في معركة الطعام خجلا وجلا بسبب عاهته من أجل ذلك كانت معركة الطعام تمثل مصدر ألم لنفس الصبي وتسلية له .
* وفي يوم حمل إلى الطلاب نعي الشيخ فحزنت قلوبهم ولم يبلغ الحزن عيونهم ويذكر الصبي أن الرجل في احتضاره كان يدعو للفتى الشيخ .
تذكر أن
* غرفة أخرى يسكنها شاب أقدم من الطلاب بالأزهر كان نحيف الصوت ضيق العقل ، لا يستقر في رأسه علم ، كان يشهد دروس الفقه والبلاغة ولكنه لا ينطلق إلى درس الأصول لأن موعده كان مع الفجر وهو لا يتيقظ مبكرا . * من صفات هذا الشاب أنه كان بخيلا على نفسه وحينما يقترب من الطلاب كان يجود ويقدم لهم المال رفيقا بهم متلطفا لهم وكانوا يحمدونه على ذلك ولكنهم كانوا لا يطيقون جهله ويسخرون منه دون أن يغضب منهم .وعلى جهله كان يدعى العلم بالعروض ولا يعرف من بحور الشعر سوى البسيط وكان يظهر العطف على الصبي ويقرأ له أحيانا . ثم اتصل الشاب بأبناء الأسر الثرية وتزوج منها وظل على علاقته بالشباب يزورهم ولكنه ابتعد عن الدروس .
* ولقد كان هؤلاء الطلاب يضيقون بكتب الأزهر التي فيها جمود ويعتمدون على كتب يختارها لهم الإمام محمد عبده ، وكان مشايخ الأزهر يقلدونه فيوجهون الطلاب إلى كتب قيمة أخرى . و كان الطلاب يفخرون بتلمذتهم على يد الإمام والشيخ بخيت وأبى خطوة والشيخ راضى سواء في المساجد أو حتى في بيوتهم .
تذكر أن
* وفي أثناء محنة الإمام أبدى موقفا غريبا فهو متصل بالأستاذ وشيعته ومتصل بخصومه و ينقل أسرار أعوان الإمام فكرهه الجميع ومات دون أن يحزن أحد على وفاته .
* الحياة في الربع أكسبت الصبي علماً بالحياة وشؤونها و الأحياء و أخلاقهم ، بينما الدراسة في الأزهر أكسبته العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
* ولقد جلس الصبي للتعلم أمام أستاذ ساذج في حياته بارع في العلم اتخذ زي العلماء (الفراجية) لباساً له دون أن يستحقه فأضحك منه أصحابه من الطلاب وأساتذته من الشيوخ .
تذكر أن
* ولقد كان هذا الأستاذ بارعا في العلوم الأزهرية ساخطا على طريقة تدريسها ، لذلك اتخذ أسلوبا جديدا في شرح الفقه فهو لن يقرأ للطلاب كتاب (مراقي الفلاح على نور الإيضاح) ولكنه سيعلم الطلاب الفقه في غير كتاب بمقدار ما في (مراقي الفلاح). وحينما أخبر الصبي أخاه بتلك الطريقة أعجب بها وأثنى على الأستاذ.
تذكر أن
* أقبل اليوم المشهود وأنبئ الصبي أنه سيذهب إلى الامتحان في حفظ القرآن توطئة لانتسابه إلى الأزهر وذهب الصبي للامتحان في زاوية العميان ، وكانت الدعوة التي أحزنته كثيرا وهي التي ناداه بها الممتحن : (أقبل يا أعمى). * لم يصدق الصبي ما سمع ؛ فقد تعود من أهله كثيرا من الرفق به وتجنبا لذكر هذه الآفة بمحضره . ثم وُضِعَ سوار حول معصمه استعدادا للكشف الطبي * ولقد كان الفتى خليقا أن يبتهج بهذا السوار الذي يدل على أنه مرشح للانتساب إلى الأزهر، وعلم من أخيه أن السوار سيظل حول معصمه لمدة أسبوع حتى يمر أمام الطبيب الذي سيمتحن صحته ويقدر سنه. وجاء يوم الامتحان الطبي و قدر الطبيب سن الصبي بخمسة عشر عاماً و إن كان سنه الحقيقي ثلاثة عشر عاماً ، وحل السوار عن معصمه و أصبح الصبي طالباً منتسباً إلى الأزهر رسمياً .
تذكر أن
تذكر أن : * الوحدة تنتهي بقدوم ابن خالة الصبي و صديقه الحميم و يشعر بالأرق ولكن أرق الليالي السابقة كان مصدره الوحدة القاسية و الخوف و الفزع و العزلة اللعينة ، أما أرق هذه الليلة فمحبوب ؛ لأن مصدره السرور و الابتهاج بمجيء صديق حبيب إلى قلبه .
تذكر أن
* هجر الصبي مجلسه من الغرفة على البساط القديم إلا عند الإفطار والعشاء وكان يقضي يومه كله في الأزهر وفيما حوله من المساجد كذلك عرف الصبي أكثر مما كان يعرفه ، عاش جهرة بعد أن كان يعيش سرا و خصص له أخوه قرشا واحدا كل يوم مع أربعة أرغفة . ومن هذين كانت حياة الصبي وابن خالته . فهاهما عند بائع البليلة وفي شارع سيدنا الحسين يجلسان على حصير وثير لتناول التين المرطب يلتهمانه التهاما ثم يكون اللقاء عند بائع البسبوسة أو الهريسة .
تذكر أن
* فأما الإفطار فزيارة لبائع الفول النابت يدفعان له مليمين ونصف المليم مع حزمتين من الكراث . يأكل الطفلان ويشرب ابن خالته ويرفض الصبي شرب ماء الفول استحياء .
* ولقد كان الصبي حريصا على حضور دروس شيخه المجدد المحافظ في الفقه والنحو ويواظب على درسه القديم في النحو يتعلم ، وعلى درسه الجديد يلهو بالنحو ولقد كان شيخه غليظا يضرب طلابه بالحذاء من أجل هذا أشفق الطلاب من سؤاله وتركوه وشأنه ولذلك انتهى من شرح كتابه سريعا .
تذكر أن
* حرصاً علي تقليد الكبار كان الصبيان يحضران درساً في المنطق بعد صلاة المغرب على يد شيخ لم يحصل على العالمية ولم يكن بارعا في العلم ولا ماهرا في التعليم .
* وعندما أقبل الصيف رغب الصبي في البقاء بالقاهرة وعدم العودة إلى الريف كما كان يفعل أخوه ولكن عاد في النهاية . و استُقْبِل في البلدة استقبالاً فاتراً فلم يجد من يستقبله في المحطة فشعر بخيبة الأمل الكبيرة و كتم في صدره كثيراً من الغيظ .
فيتمرد على آراء أهل البلدة و معتقداتهم التي كانوا يؤمنون بها وقد توارثوها عن الآباء و الأجداد ؛ لأنها في رأيه لا تتفق مع تعاليم الدين الإسلامي .
تذكر أن
* غضب الأب من آرائه غضبا شديداً ولكنه كظم غضبه واحتفظ بابتسامته ولكن الصبي يصر على آرائه . أما أهل القرية رأوا أن مقالات الشيخ محمد عبده ضارة وآراءه فاسدة مفسدة و أنه أفسد هذا الصبي و جعله ضال مضل عاد من المدينة ليضلل الناس .
* الأب فرح بابنه - على الرغم من رفضه لآرائه - فهو يحب أن يرى ابنه محاورا مخاصماً ظاهراً (متفوقاً) على محاوريه ومخاصميه وكان يتعصب لابنه تعصباً شديداً.
تذكر أن
* وقع اسم الشيخ الشنقيطى من نفس الصبي موقعا غريبا ، وزاد موقعه غرابة ما كان يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة وآرائه .
* ولقد تحدث الطلاب بأنهم لم يروا ضريبا مثله في حفظ اللغة ورواية الحديث ، و يتحدثون بسرعته في الغضب وانطلاق لسانه بما لا يطاق ولقد أثار الشيخ الناس بقضية منع كلمة ( عمر ) من الصرف .
تذكر أن
* تحدث الطلاب على درس آخر يلقى في الأزهر يعلم الأزهريين صناعة الإنشاء انضم الطلاب إليه سريعا وهجروه كما هجروا درس الشنقيطى. كما شغل الفتى الشيخ نفسه وشغل أخاه بحفظ المعلقات وديوان الحماسة والمقامات .
تذكر أن
* أقبل أولئك الشباب متحمسين أشد التحمس لدرس جديد يلقى في الضحى ، ويلقى في الرواق العباسي ، ويلقيه الشيخ محمد المرصفي في الأدب ، وسمعوا ديوان الحماسة فلم يعودوا إلى غرفاتهم حتى اشتروا هذا الديوان ثم انصرفوا عن هذا الدرس كما انصرفوا عن غيره من دروس الأدب ؛ لأنه لم يكن من الدروس الأساسية في الأزهر وإنما كان درساً إضافيا من هذه الدروس التي أنشأها الأستاذ الإمام . ولقد كان الشيخ رافضا لمناهج التعليم في الأزهر وكان نقده لاذعا وتشنيعه أليما ووجد ذلك قبولا لدى الصبي ورفاقه .
* ولقد كان للمرصفي طريقة جديدة في شرح الأدب يبدأ بنقد حر للشاعر أولا وللراوي ثانيا وللشرح بعد ذلك ثم للغويين ثم امتحان للذوق واختبار للذوق الحديث .
تذكر أن
* رغم انصراف الطلاب عن الشيخ إلا أن الصبي وجماعة كونوا عصبة صغيرة انتشر خبرها في الأزهر بدأ هؤلاء يعبثون بالشيوخ والطلاب و يجهرون بقراءة الكتب القديمة مثل كتاب سيبويه والمفصل في النحو مع دواوين الشعراء القدماء وكتاب الكامل للمبرد .
تذكر أن
* ودُعي الفتية إلى حجرة شيخ الجامع الذي أمر بشطب أسماء هؤلاء الطلاب من الأزهر.
* ولم يستسلم هؤلاء الطلاب بل ذهبوا لعرض الأمر في الصحافة وكتب الصبي مقالا يهاجم فيه الأزهر وشيخه وقرأ المقال حسن بك صبرى مفتش العلوم المدنية بالأزهر ووعد الفتية بإلغاء قرار الأزهر. وتبين للفتى بعد ذلك أن شيخ الجامع لم يعاقبهم ولم يمح أسماءهم من سجلات الأزهر وإنما أراد تخويفهم ليس غير ومن ذلك الوقت اتصل الفتى بمدير الجريدة وبالبيئة الجديدة بيئة الطرابيش .
أسئلة على قصة الأيام ( مجاب عنها )
( 1 )
" وكثيرًا ما يستيقظ فيسمع تجاوب الديكة، وتصايح الدجاج ، ويجتهد فى أن يميز بين هذه الأصوات المختلفة فأما بعضها فكان أصوات ديكة حقًا وأما بعضها الآخرفكانت أصوات عفاريت تتشكل بأشكال الديكة وتقلدها عبثًا وكيدًا"
أ- اختر الإجابة الصحيحة لما يلى:
- بين تجاوب و تصايح (ترادف - تنويع – تفسير).
- مقابل عبثًا: ( جدًا - عزمًا – شجاعة(
مرادف (كيدًا): (مكرًا - ظلمًا – خوفًا).
ب- ما الأصوات المتنوعة التى كان يسمعها الفتى؟
أصوات الديكة وأصوات العفاريت تتشكل بأشكال الديكة.
جـ- ماذا كان يتمثل الصبى على باب حجرته؟ وما الشعور الذى كان يتملكه؟
كان يتمثل أشخاصاً وخيالات يظنها عفاريت وأشباح. والشعور الذى كان يتملكه هو الخوف الشديد.
( 2 )
: "ولكنه يجد إلى جانب هذه الرحمة والرأفة من جانب أمه شيئًا من الإهمال أحيانًا ومن الغلظة أحيانًا أخرى، وكان يجد إلى جانب هذا اللين والرفق من أبيه شيئًا من الإهمال أيضاً والازورار من وقت إلى آخر..."
أ - تخير الإجابة الصحيحة من الإجابات الآتية: أ-
مضاد (الازورار): (البعد - الإهمال - كلاهما صواب).
. معنى الإهمال : (الغفلة – الانشغال - الايتعاد)
ب - "كان الصبى يشعر بالتناقض فى معاملة أبويه له". اشرح ذلك
- كان يجد من جانب أمه الرحمة والرأفة ومن الأب اللين والرفق ويجد أحيانًا القوة والغلظة مع الإهمال.
ج - ما دوافع معاملة الأسرة له هذه المعاملة؟
لأنه كان كفيفًا وكثرة عدد أبناء الأسرة.
( 3 )
(ترى علماء الريف وأشياخ القرى ومدن الأقاليم يغدون ويرحون فى جلال ومهابة ويقولون فيستمع إليهم الناس مع شىء من الإكبار مؤثر جذاب ).
أ) هات مقابل (يغدون) ومرادف (مهابة ). - يروحون – إجلال.
ب) قارن بين مكانة العلماء فى الريف ومكانتهم فى القاهرة .
- كان العلماء فى القاهرة يروحون ويغدون لا يهتم بهم أحد إلا تلاميذهم ، أما العلماء فى الريف فكانوا يحظون بتقدير الناس وإجلالهم ويقولون فيستمع إليهم الناس.
جـ) كيف كان الفتى ينظر إلى العلماء؟
- كان الفتى ينظر إلى العلماء كأهل الريف فى إعجاب وإكبار ويكاد يؤمن بأنهم خلقوا من طينة نقية ممتازة غير الطينة التى خلق منها الناس جميعًا .

( 4 )
(ومن ذلك اليوم تغيرت نفسية صبينا تغيرًا تامًا، عرف الله حقًا وحرص على أن يتقرب إليه بكل ألوان التقرب الصدقة حينًا وبالصلاة حينًا آخر وبتلاوة القرآن مرة ثالثة، ولقد كان شهد الله ما كان يدفعه إلى ذلك خوف ولا إشفاق ولا إيثار للحياة ).
أ) هات مرادف (إيثار) ومضاد (تغيرت ). تفضيل – ثبتت .
ب) ما اليوم المشار إليه فى العبارة السابقة؟ وكيف أثر فى حياة الصبى؟
- اليوم هو موت أخيه الشاب مصابًا بالكوليرا . وقد غيَّر ذلك من نفسية الصبى فقد عرف الله حقًا، وحرص على أن يتقرب إليه بكل ألوان التقرب الصدقة حينًا وبالصلاة أحيانًا أخرى .
جـ) ماالذى أنسى الصبى أحزانه فيما بعد؟
الذهاب إلى الأزهر والانشغال بالعلم وتحصيل الدرس .
د - للشاب الذى مات بالكوليرا سمات توضحه، اذكرهما. وكيف كانت معاملته لأهله؟
كان ذكيًا ماهرًا، خفيف الظل، يلاطف الجميع، كان لطيفًا رحيمًا بأمه.
( 5 )
(أما هذه المرة فستذهب إلى القاهرة مع أخيك وتصبح مجاورًا فى طلب العلم ..... وأراك من علماء الأزهر قد جلست إلى أحد أعمدته ومن حولك حلقة واسعة بعيدة المدى)
أ- هات مرادف (المدى) والمراد (بالحلقة).
- المسافة والغاية - والمراد بالحلقة: كان نظام الدراسة فى الأزهر أن يجلس الشيخ إلى أحد الأعمدة ويلتف حوله الطلاب الذين يأخذون عنه العلم فى حلقة كبيرة.
ب- من المتحدث؟ وما المناسبة؟
. والد الصبى والمناسبة عندما قرر والد الصبى أن يجعله يسافر إلى الأزهر .
جـ- أخفق الصبى فى السفر إلى القاهرة مرات. فما السبب؟
. لأن أخاه الأزهرى كان يرى دائمًا صغر سنه مبررًا لعدم ذهابه إلى الأزهر
( 6 )
"كان يعيش أبوك جادًا مبتسمًا للحياة والدرس محرومًا لا يكاد يشعر بالحرمان، حتى إذا انقضت السنة وعاد إلى أبويه وأقبلا عليه يسألانه كيف يأكل؟ وكيف يعيش؟".
أ- هات مضاد (أقبلا - الحرمان) واكشف فى معجمك عن جادًا. أدبرا - النعيم – جدد.
ب- كيف كانت حياة الفتى فى الأزهر؟ وكيف كان يعيش ويأكل؟
- كان حياة كلها جد وتحصيل وإقبال على العلم ، ورغم هذا كان يعيش حياة كلها حرمان يقضى الأيام الطوال على خبز الأزهر والعسل الأسود ومع ذلك كان قانعًا راضيًا .
جـ) لماذا أخفى عن والديه كيف كان يأكل وكيف كان يعيش؟
لأنه كان يرفق بهذين الشيخين ويكره أن يعلم أبواه بما هو فيه من حرمان.
د ): بم وصف الكاتب هيئته وشكله حين أرسل إلى القاهرة وهو فى الثالثة عشر من عمره؟
وصف هيأته وشكله بأنه كان نحيفًا شاحب اللون مهمل الزى قديمه مرقع الحذاء يسخر منه الناس.
( 7 )
( كان صاحبنا إذا بلغ أعلى السلم استقبل الهواء الطلق بوجهه ودعاه صوت الببغاء إلى أن ينحرف نحو اليمين فيفعل ويمضى فى طريق ضيقه فيمر أمام بيتين يسكنهما رجلان من فارس أحدهما لايزال شابًا والآخر تقدمت به السن.(
أ) هات مؤنث (أعلى) وجمع (ببغاء) ومضاد (ينحرف) عليا - ببغاوات – يستقيم.
ب) بم فسر صاحبنا تصويت الببغاء غير المنقطع؟
كأنها تشهد الناس على ظلم صاحبها الفارسى الذى سجنها فى ذلك القفص البغيض .
جـ) ما صفات الرجلين اللذين يسكنان بجوار الفتى؟
فى أحدهما شراسة وغلظة وانقباض عن الناس وفى الآخر دعة ورقة وتبسط للناس.
( 8 )
" كانت هذه الخواطر كلها تثور فى نفسه الناشئة فجأة فتلمؤها وتملكها وتنسيها تلك الغرفة الموحشة وتلك الطريق المضطربة الملتوية بل تنسيها الريف ولذات الريف، وتشعرها بأنها لم تكن مخطئة ولا مغالية حين كانت تتحرق شوقًا إلى الأزهر وضيقًا بالريف".
أ- هات مضاد (الموحشة) ومرادف (مغالية). أ- المؤنسة – المبالغة. .
ب- ما الخواطر التى تشير إليها العبارة السابقة؟ وماذا كان موقف الفتى منها؟
- خواطره عن العلم وحبه الشديد له وكيف أن العلم بحر لا ساحل له وكان موقف الفتى منها مغرمًا بالعلم يود أن يلقى بنفسه فى هذا البحر الذى لا ساحل له مقبلاً على العلم يلتهمه إلتهامًا.
جـ- فى العبارة إشارة إلى ثلاثة أطوار فى حياة الفتى وضحها..
. الطور الأول: حياته فى غرفته التى كان يسكن فيها
. الطور الثانى: الطريق إلى الأزهر وما فيه من عقبات
. الطور الثالث: حياته فى الأزهر وهو من أحب الأطوار إليه
( 9 )
"ويد هذا الصوت تقرع الباب وعصاه تقرع الأرض ومن حوله ضحكات ترافقه وقد هب الشيخ الفتى لأول نبأة ولكنه ظل فى مكانه ساكنًا ثابتًا يغرق فى ضحك مكتوم مكظوم....".
أ- هات مرادف (هبَّ) ومضاد (يتصل). . نهض - ينقطع
ب- مَنْ صاحب الصوتين؟ وما سماته؟
الحاج على وهو رجل قد جاوز السبعين كان فى شبابه يتاجر فى الأرز ولكن عندما تقدمت به السن انصرف عن التجارة وانصرفت عنه التجار وكان يملك منزلاً يعيش من إيراده ويسكن فى إحدى غرفاته وكان يتظاهر بالتقوى أمام الناس وعندما يخلو إلى أصحابه من طلاب الأزهر يطلق لسانه بالغيبة والنميمة.
جـ- هل كان الصبى راضيًا عما كان عليه الطلاب والشيخ على؟
. لم يكن راضيًا وكان يرى ذلك سخفًا وعبثًا لا طائل منه .
( 10 )
"على هذا الربع أقبل الصبى، وفى هذه البيئة عاش وأكبر الظن أن ما اكتسب فيها من العلم بالحياة وشئونها والأحياء وأخلاقهم لم يكن أقل خطرًا مما اكتسبه فى بيئته الأزهرية..."
أ- هات مرادف (الربع) ومضاد الظن . الدار وما حوله - اليقين
ب- ما أثر الحياة فى الربع على الصبى؟
أنه اكتسب فيها العلم بالحياة وشئونها والأحياء وأخلاقهم
جـ- حدد ما اكتسبه فى بيئته الأزهرية.
. الفقه والمنطق والنحو والتوحيد
( 11 )
ومضى يوم ويوم آخر، وأخذ الشيخ الفتى كتابا من الحاج فيروز ففضل ونظر فيه ثم قال لأخيه وقد وضع يده على كتفه وامتلأ صوته حنانًا ورفقًا: لن تكون وحدك فى الغرفة منذ غد"
أ- هات مرادف (فضه) ومضاد (رفقًا) وجمع (كتف) - فتحه - قوة - أكتاف
ب- ما البشرى التى يحملها الكتاب؟
البشرى هى: أن ابن خالة الصبى قادم إلى القاهرة ليتعلم فى الأزهر وسوف يكون برفقة الصبى وتزول عنه آلام الوحدة فهو رفيق صباه، وسوف يكون رفيق مشواره فى الأزهر.
جـ- لماذا فرح الشيخ الفتى بما جاء فى الكتاب؟
فرح الشيخ الفتى بذلك لأن حملاً ثقيلاً قد انزاح من أمامه وهو الذهاب بالصبى يوميًا إلى الأزهر والعودة به وتدبير شئونه فى الربع فسوف يتولى هذه المسئولية أو بعضًا منها ابن خالة الصبى.
( 12 )
"إن هذا الصبى ضال مضل قد ذهب إلى القاهرة ، فسمع مقالات (الشيخ محمد عبده) الضارة وآراءه الفاسدة المفسدة ثم عاد إلى المدينة ليضلل الناس".
أ ) من قائل العبارة السابقة؟ وما مناسبتها؟
بعض مشايخ القرية والمناسبة عندما سمعوا رأى الصبى فى قضية التوسل .
ب) ماذا كان رأيهم فى آراء الشيخ (محمد عبده)؟ ولماذا؟
كان رأيهم فى آراء الشيخ (محمد عبده) بأنها آراء ضالة ومضلة، فاسدة ومفسدة، لأن هذه الآراء كان بعضها يتعلق بإنكار قضية التوسل وهذا ما سمعه الصبى وردده فى القرية.
جـ) بم هدد الوالد الصبى؟ وكيف زال هذا التهديد؟
هدده بأنه لن يرسله إلى القاهرة وسوف يحرمه من دراسته فى الأزهر. وزال هذا التهديد عندما رأى الصبى يجادل مشايخ القرية وأهلها وقد أعجبه ذلك وافتخر به.
( 13 )
"وقد وقع هذا الاسم الأجنبى من نفس الصبى موقعا غريبا وزاد موقعه غرابة ما كان الصبى يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة ، وآرائه الشاذة التى كانت تضحك قومًا وتغضب قومًا آخرين".
أ ) هات مرادف (أطواره) ومفرد (أعاجيب ) حالاته ـ أعجوبة.
ب) مَنْ الشيخ؟ وكيف دلل الصبى على حبه له؟
هو الشيخ الشنقيطى ، وقد دلل الصبى على حبه له بقوله : (لم ير له ضريبًا فى حفظ اللغة ورواية الحديث
جـ) ما الجدل النحوى الذى أثاره هذا الشيخ ؟ وما رأى العلماء والطلاب فيه؟
جـ) الجدل النحوى الذى أثاره الشيخ رأيه الغريب حول صرف كلمة (عمر) وهى ممنوعة من الصرف . الأمر الذى أضحك منه أقومًا وأغضب آخرين .
أسئلة على قصة الأيام ( غير مجاب عنها )
( 1 )
فإذا أوت الشمس إلي كهفها، والناس إلي مضاجعهم، وأطفئت السرج، وهدأت الأصوات، صعدت هذه العفاريت من تحت الأرض، وملأت الفضاء حركة واضطراباً وتهامساً وصياحاً.
[أ] تخير : 1ـ المراد بـ (أوت الشمس إلي كهفها): [أشرقت ـ أضاءت ـ غربت].
2ـ جمع(الفضاء): [ أفضية ـ أفضاء ـ فضاءات].
[ب] ماذا تعرف عن الأصوات التي كان يخاف الطفل منها؟ وكيف كان يتحصن منها؟
[ج] لماذا كان الكاتب يكره في طفولته أن ينام مكشوف الوجه؟
( 2 )
ولكنه كان يجد إلي جانب هذه الرحمة والرأفة من جانب أمه شيئاً من الإهمال أحياناً ومن الغلظة أحياناً، وكان يجد إلي جانب هذا اللين والرفق من أبيه شيئاً من الإهمال أيضاً، وكان احتياط إخوته وأخواته يؤذيه.
[أ] هات مرادف(الازورار) وجمع(الرحمة) في جملتين من أسلوبك.
[ب] ما الذي كان يشعر به الصبي بالنسبة لترتيبه بين أشقائه؟
[ج] استحالت حفيظة الصبي من أمه إلي حزن صامت. فلماذا؟
[د] ما ترتيب الصبي بين إخوته وأخواته؟
( 3 )
وكان شيخنا الصبي قصيراً نحيفاً شاحباً زري الهيئة علي نحو ما، ليس له من وقار الشيوخ، ولا من حسن طلعتهم حظ قليل أو كثير، وكان أبواه يكتفيان من تمجيده وتكبيره بهذا اللفظ.
[أ] هاتي جمع(نحيف) ومعني(زري) في جملتين من عندك. ثم بين المراد ب(حسن طلعتهم).
[ب] أطلق علي الصبي لقب (شيخ) رغم صغر سنه. علل.
[ج] متي ذاق الصبي مرارة الخزي والضعة، وكره الحياة؟
( 4 )
لقد كنت تتلو أمس القرآن كسلاسل الذهب، وكنت علي النار مخافة أن تزل أو تنحرف، وكنت أحصنك بالحي القيوم الذي لا ينام.
[أ]هات مرادف(تتلو) ومفرد(سلاسل) ومضاد(تنحرف) في جمل من تعبيرك.
[ب] كيف رفع الصبي رأس سيدنا؟ وبم كافأ سيدنا الصبي؟
[ج] لقد كان الصبي راضياً عن سيدنا... ما الذي يدل علي ذلك؟
( 5 )
ثم هذا اليوم المشهود، يوم مولد النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ ماذا لقي، الأزهري من إكرام وحفاوة، ومن تجلة وإكبار؟ كانوا قد اشتروا له قفطاناً جديداً وجبة جديدة وطربوشاً جديدأً، ومركوباً جديداً.
[أ] [حفاوة ـ جُبة] هات مرادف الأولي، وجمع الثانية في جملتين من عندك.
[ب] تشير العبارة إلي بعض عادات وتقاليد أهل الريف. وضحها مبيناً سبب ذلك.
[ج] لم كان اختيار الأخ الأزهري خليفة أثر كبير في نفس الصبي؟
[د] لِمَ رفض الصبي الأزهري اصطحابه معه إلي الأزهر؟ وكيف تغيرت حياته بعد ذلك؟
( 6 )
للعلم في القري ومدن الأقاليم جلال ليس مثله في العاصمة ولا في بيئاتها العلمية المختلفة. وليس في هذا شيء من العجب والغرابة، وإنما هو قانون العرض والطلب.
[أ] تخير الإجابة الصواب لما يأتي مما بين القوسين: ـ
1ـ جاءت جملة(قانون العرض والطلب) في سياق حديث طه حسين وقصد بها: ـ
[قلة الناس في الريف ـ اتساع أرجاء القاهرة ـ جهل الناس في القري ـ كثرة العلماء في القاهرة]. (الأولي ـ الثالثة ـ الأولي والثانية ـ الرابعة).
2ـ (جلال) المراد بها [الحب ـ الاحترام ـ الخوف ـ الإقبال].
[ب] وضح موقف كل من الناس وطه حسين من علماء القاهرة والريف.
( 7 )
لقد حنا يا بنتي هذا الملك علي أبيك فبدله من البؤس نعيماً ومن اليأس ألماً، ومن الفقر غني.. ليس دين أبيك لهذا الملك بأقل من دينك، فلتتعاونا يا بنتي علي أداء هذا الدين.
[أ] ضع مضاد(حنا) وجمع(ملك) في جملتين مفيدتين من عندك..
[ب] كيف بدل هذا الملك الكاتب؟ وبم تصف كلاً من الكاتب والملك؟
[ج] ضع كلمة(صح) أمام العبارة الصحيحة، وكلمة(خطأ) أمام العبارة الخاطئة.
1ـ كان الكاتب يحدث أبويه(وهو في الأزهر) أنه كان يحيا حياة كلها رغد ونعيم( )
2ـ لقد شكا الكاتب لأبويه سوء معاملة أخيه الأزهري له ( )
3ـ هناك وجه شبه بين أوديب الملك وبين الكاتب ( )
( 8 )
وكان هذا الطور أحب أطوار حياته تلك إليه وآثرها عنده كان أحب إليه التي كان يشعر فيها بالغربة شعوراً قاسياً، لأنه لا يعرفها ولا يعرف مما اشتملته من الأثاث والمتاع إلا أقله وأدناه إليه.
[أ] تخير الصواب مما بين القوسين فيما يأتي: ـ
1ـ جمع (متاع) [مُتع ـ أمتعة ـ أمتاع].
2ـ مرادف (احتوت) [أحاطت ـ اشتملت ـ انتشر].
3ـ مادة (المتاع ) [ متع ـ تمع ـ ماتع ].
[ب] كانت حياة الفتي في القاهرة ثلاثة أطوار.. فما هي؟ وما أحبها إلي نفسه؟ ولماذا؟
[ج] بم شبه الصبي النسيم الذي يترقرق في صحن الأزهر؟ وعلام يدل ذلك؟
( 9 )
كانوا يعرفون ذلك له ويحمدونه ولكنهم لم يكونوا يطيقون جهله وربما لم يملكوا أنفسهم فضحكوا من هذا الجهل منه وردوا عليه سُخفه رداً عنيفاً فيه كثير من الازدراء القاسي، ولكنه كان يقبل ذلك راضياً ويتلقاه باسماً.
[أ] هات مرادف(الازدراء) ومضاد(راضياً) في جملتين من عندك.
[ب] ماذا تعرف عن هؤلاء الطلاب الممتازين الذين عرفوا بأنهم أنجب طُلاب الأزهر؟
[ج] إلي إي مدي كانت علاقة الطلاب بالشاب الأزهري الساكن معهم في الربع؟ وإلام انتهت؟
[ء] اضطرب الأزهر ودخلت السياسة في ذلك الاضطراب. فما الدور الذي لعبه الشاب الأزهري في هذا الصراع؟ وماذا كان مصيره؟
( 10 )
ذهب الصبي إلي درس الحديث فسمع صوت الشيخ وهو يتغني بالسند والمتن، ولكنه لم يلق بالاً ولم يفهم عنه شيئاً. وذهب بعد ذلك إلي درس الفقه فاستمع له لأنه لم يجد عن ذلك بُداً.
[أ] هات مرادف (بُداً) في جملة. ثم بين المراد ب(السند والمتن).
[ب] لِمَ لم يلق الصبي بالاً بدرس الحديث؟ وماذا تعرف عن دافع هدوء الصبي وقلقه في الوقت نفسه؟
[ج] إلي أي مدي تغيرت حياة الصبي بعدما وجد من يؤنس وحدته؟
( 11 )
وقد وقع هذا الاسم الأجنبي في نفس الصبي موقعاً غريباً وزاد موقعه غرابة ما كان الصبي يسمعه من أعاجيب الشيخ وأطواره الشاذة وآرائه التي كانت تضحك قوماً وتغضب قوماً آخرين.
[أ] تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين: ـ
أـ مفرد(أعاجيب) [أعجوبة ـ أعجب ـ أعاجب].
ب ـ جمع(غريبا) [غرباء – أغراب – غرائب ].
[ب] ما الذي عرفه الفتي من شباب الأزهر عن الشيخ الشنقيطي؟ وما قصته الكبرى التي شغلت الناس؟
[ج] وضح بإيجاز مناظرات الشيخ الشنقيطي مع علماء الأزهر في صرف(عُمر).
[د] ماذا أخذ الشيخ المرصفي علي الأزهر وشيوخه ومناهج التعليم؟

إعداد الأستاذ أبو صفية مازن دويدار