أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 21 ديسمبر 2017

التنوين حرف أم علامة إعرابية؟

التنوين حرف أم علامة إعرابية؟
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فقد كلفنا الأستاذ الدكتور أحمد محمد عبد الدايم بهذا البحث طالبا منا إبداء الرأي في مسألة كون التنوين حرفا أم علامة إعرابية مؤيدين آراءنا بالأدلة العقلية والنقلية، وقد قسمت البحث إلى خمسة مباحث، وهي:
1 - تعريف التنوين (لغة واصطلاحا).
2 - وظائف التنوين.
3 - أنواع التنوين.
4 - تعدد مظاهر كتابة التنوين.
5 - الأدلة على أن التنوين حرف لا مجرد علامة.
مستخدما المنهج الوصفي ومعتمدا على بحث الدكتور أحمد محمد عبد الدايم في هذه القضية.



المبحث الأول
التنوين
لغة: مصدر نوَّن ينوِّن تنوينًا، تقول: نونتُ الاسم تنوينًا، إذا ألحقتَ به نونًا.
فنلاحظ أن اشتقاق التنوين من النون.
واصطلاحا: هو نون ساكنة زائِدة تلحق آخِر الاسم لفظا عند الوصل لا كتابة ولا عند الوقف.




المبحث الثاني
وظائف التنوين
1 - له وظيفة صرفيَّة، حيث يفرِّق به الصرفيون بين الكلمات المبنية المعرفة والنكرة، فكلمة "صه" أو كلمة "مه"، إذا نوِّنت كانتْ نكرةً، وإذا لم تنون كانت معرفةً؛ ولهذا سموه تنوين التنكير.
2 - له وظيفة نحْوية، حيث يقوم التنوينُ مقامَ كلمة محذوفة في نحو: (كلٌّ يموت)، والتقدير: "كل مخلوق"، حيث قام التنوينُ في "كل" مقامَ كلمة "مخلوق"، بل يقوم التنوين مقامَ جُملة محذوفة، في نحو: ﴿ وأنتم حينئذ تنظرون ﴾، والتقدير: "وأنتم حينئذ بلغت الروح الحلقوم تنظرون"، حيث نوِّنت "إذ" عوضًا عن جُملة "بلغت الروح الحلقوم".

3 - له وظيفة دلالية، حيث يفهم الزَّمَن المراد مِن التنوين، فحينما أقول: "أنا فاهمٌ الدَّرسَ"، بالتنوين ففيه دَلالة على المستقبل، بخلاف قولي: "أنا فاهمُ الدرسِ" بغيْر التنوين ففيه دَلالة على المضي.
لذلك خطّأ الكسائي أبا يوسف القاضي صاحب أبي حنيفة النعمان عندما لم يفرّق بين (هذا قاتل أخيه) و (هذا قاتل أخاه) .

4 - يقوم التنوينُ بتحديد وظيفة العامِل من حيث العملُ، فاسم الفاعِل إذا نُوِّن يعمل فيما بعدَه النصبَ، مثل: "أنا فاهمٌ الدرس"، "الدرس" مفعولٌ به، واسم الفاعل منوَّن، وإذا لم ينوَّن يعمل فيما بعدَه الجر بإضافتِه إليه نحو: "أنا فاهِم الدرس"، "الدرس" مضاف إليه، واسم الفاعِل غير منوَّن وهو مضاف.




المبحث الثالث
أقسام التنوين
يوجد في اللغة العربية ثمانية أقسام من التنوين:
الأول: تنوين التمكين:
وهو اللاحق للأسماء المعربة؛ كزَيْدٍ ورَجُلٍ.
وفائدتُه:
الدلالَةُ على تمَكُّنِ الاسم فى باب الاسمية لكونه لم يُشْبه الحرف فَيبنى ولا الفعلَ فيمنعَ من الصرف.
ثانيا: تنوين التنكير:
وهو اللاحق للأسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها نحو مررت بسيبويهِ وبسيبويهٍ آخر.
ثالثا: تنوين المقابلة:
وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم نحو مسلمات فإنه في مقابلة النون في جمع المذكر السالم كمسلمين.

رابعًا: تنوين العوض:
وهو على ثلاثة أقسام:
1 - عوض عن جملة:
وهو الذي يلحق (إذ) عوضًا عن جملة تكون بعدها؛ كقوله تعالى: (وأنتم حينئذ تنظرون)؛ أي: حين إذ بلغت الروح الحلقوم، فحذف بلغت الروح الحلقوم، وأتى بالتنوين عوضًا عنه.
2 - عوض عن اسم: وهو اللاحق لـ(كل) عوضًا عما تضاف إليه؛ نحو كل قائم؛ أي كل إنسان قائم فحذف إنسان، وأتى بالتنوين عوضًا عنه.
3 - عوض عن حرف: وهو اللاحق لجوارٍ وغواشٍ ونحوهما رفعًا وجرًّا؛ نحو: هؤلاء جوار، ومررت بجوار، فحذفت الياء وأتي بالتنوين عوضًا عنها.

خامسًا: تنوين الترنم:
وهو اللاحِقُ للقوافي الُمطْلَقَة كقول الشاعر:
(أقِلِّى اللَّوْمَ عَاذِلَ وَالعِتَابَنْ ... وَ قُوِلى إن أَصَبْتِ لَقَدْ أصَابَنْ)، والأصل (العتابا) و(أصابا).
وأصل عاذل: عاذلة، حذفت التاء للترخيم.
ويدخل على الاسم والفعل والحرف.

سادسا: التنوين الغالي، وهذا النوع أثبته الأخفش:
هو اللاحِقُ للقَوَافِي المُقَيَّدَةِ - أي التي يكون رويها حرفاً صحيحاً ساكناً. - زيادةً على الْوَزْنِ ومن ثَمَّ سمي غالياً، كقول الشاعر:
قَالَتْ بَنَاتُ الْعَمِّ يَا سَلمْى وَإنْنْ ... كَانَ فَقَيِراً مُعْدِماً قَالَتْ وإنْنْ
ويلحق الاسم والفعل كذلك.

سابعًا: تنوين الضرورة:
ذكره ابن الخباز في الجزولية، وهو التنوين المذكور في المنادى نحو قول الأحوص:
سلامُ اللهِ يا مطرٌ عَلَيْها......
وقول الآخر: مكانَ يا جَمَلٌ حُيّيت يا رَجُلُ....


ثامنا: تنوين الشذوذ:
كقول بعضهم: هؤلاءٍ قومُك، حكاه أبو زيد.
وفائدته: تكثير اللفظ.
قال ابن مالك والصحيح أن هذا نون زيدت في آخر الاسم كنون ضيفن وليس بتنوين.
قثل ابن هشام: وفيما قاله - أي: ابن مالك - نظر لأن الذي حكاه سماه تنوينا، فهذا دليل منه على أنه سمعه في الوصل دون الوقف، ونون ضيفن ليست كذلك؛ قاله في الهمع.



المبحث الرابع
تعدد مظاهر كتابة التنوين

1 - قد يُكتب نونًا ساكنةً كما في الكتابة العَروضيَّة، مِثل قول الشاعر:
وَقَاتِمُ الأَعْمَاقِ خَاوِي المُخْتَرَقِنْ

2- وقد يُكتب نونًا مقلوبةً حال الرفْع فوق الضمَّة هكذا: وجاءَ محمدٌ.

3- وقد يُكتب ألفًا في حالة النصْب، نحو: رأيت عليًّا، وقول الشاعر:

قَيَّدَهُ الحُبُّ كَمَا .. قَيَّدَ رَاعٍ جَمَلاَ
4- وقد يُكتب كسرة، في حالة الجر، تُضاف إلى كسرة الإعراب الدالَّة على الجر، وليستْ هذه الكسرة هي الأخرى، فالأولى علامة إعراب، والثانية علامة تنوين، نحو: سلمتُ على زيدٍ.



المبحث الخامس
الأدلة على أن التنوين حرف لا مجرد علامة

1 - المعنى اللغوي للتنوين: مصدر نوَّن ينوِّن، تقول: نونتُ الاسم تنوينًا، إذا ألحقتَ به نونًا.
2 - عندَ التِقاء الساكنَين: النون الساكِنة الناشِئة من تنوينِ آخِر الاسم المتمكِّن، وهمزة الوصْل في (أل) فإنَّ نون التنوين تُكسَر كسرة واضِحة؛ أي: تتحرَّك بالكسر؛ خشيةَ التقاء الساكنين، وهذه النون وإنْ لم تكتبْ إملاء إلا أنَّها ترسم نطقًا، نحو: "آمنت بمحمَّد الرسول"، حيث تنطق هكذا "آمنت بمحمَّد نرسول"، وكان الواجِب أن تكتب إملائيًّا هكذا "آمنت بمحمدن الرَّسول"، حتى يسهُل الأمر على الدَّارسين، ويميِّزون بين النون الساكِنة، والمتحرِّكة بالكسْر لالتِقاء الساكنين.
ولقدْ تغلَّب علماء العَروض على هذه المشكلة، وسهُل الأمر عليهم، حيث قرَّروا "ما يُنطق يُكتَب، وما لا يُنطق لا يُكتَب".
3 - يعامل التنوين معاملة النون مطلقا في أحكام التجويد والقراءات كالإدغام والغنة وغير ذلك.
4- كان الأصل أن تكتب هى وأشباهها كما يكتبها علماء "العَروض" هكذا:
حامدُنْ - حامدَنْ - حامدِنْ. عصفورُنْ جميلُنْ ... عصفورَنْ جميلَنْ ... عصفورِنْ جَميلِنْ... أى: بزيادة نون ساكنة فى آخر الكلمة؛ تحدث رنينًا خاصًّا؛ وتنغيمًا عند النطق بها. ولهذا يسمونها: "والتنوين" أى: التصويت والترنيم؛ لأنها سببه. ولكنهم عدلوا عن هذا الأصل، ووضعوا مكان "النون" رمزًا مختصرًا يغنى عنها، ويدل - عند النطق به - على ما كانت تدل عليه؛ وهذا الرّمز هو: الضمة الثانية، والفتحة الثانية، والكسرة الثانية... على حسب الجمل... ويسمونه: "التنوين"، كما كانوا يسمون النون السالفة، واستغنوا بها الرمز المختصر عن "النون"؛ فحذفوها فى الكتابة، ولكنها لا تزال ملحوظة يُنْطَق بها عند وصل بعض الكلام ببعض، دون الوقف.
ومما تقدم نعلم: أن التنوين نون ساكنة، زائدة. تلحق آخر الأسماء لفظًا، لا خطًا ولا وقفًا. [انظر النحو الوافي(1/24)]

الخاتمة

هذا، وقد انتهيت في ختام هذا البحث إلى أن التنوين حرف لا مجرد علامة، وقد ظل حرفا في الكتابة العروضية كما هو، لكنه تحول في الكتابة الإملائية إلى نون مقلوبة ثم إلى ضمة مقلوبة ثم إلى ضمة ثانية مع ضمة الرفع، وفتحة ثانية مع فتحة النصب، وكسرة ثانية مع كسرة الجر.


قائمة المراجع والمصادر

1 – التنوين حرف أم علامة، للدكتور أحمد محمد عبد الدايم.
2 – شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ابن عقيل، ط: دار الطلائع.
3 – النحو الوافي، للدكتور عباس حسن، ط: دار المعارف.
4 – قواعد الإملاء، للدكتور عبد السلام هارون، ط: دار الطلائع.

الجمعة، 8 ديسمبر 2017

حل قطعة نحو للصف الثالث الإعدادي محافظة بني سويف ٢٠١٧

https://youtu.be/I1BCF1AoZ0Y

ترتيب المفاعيل في الجملة

فلا أدب يفيد ولا أديب

قل ولا تقل ٣

- هذا أمر يطولني ولا تقل يطالني
اكتب "شيء" هكذا ولا تكتبها "شئ"
اكتب: استعددت ولا تكتب استعدّيت
وقل مررت ولا تقل مرّيت

قل ولا تقل ٢

تكرار بفتح التاء لا بكسرها.
بدء بفتح الباء وليس بكسرها.
فهم بفتح الفاء وليس بكسرها.

قل ولا تقل ١

كَتَّان بفتح الكاف وليس بكسرها.
عُنجهية بضم العين وليس بفتحها.
ضرب بالكلام عُرض الحائط بضم العين وليس بفتحها.
رزمة بكسر الراء وليس بضمها.
وحزمة بضم الحاء وليس بكسرها.

الأحد، 3 ديسمبر 2017

أجمل أبيات الحكمة في شعر أبي الطيب المتنبي

قال المتنبي:

أعز مكان في الدنيا سرج سابح ......... وخير جليس في الأنام كتابُ

وقال : 

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .......... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

وقال :

وما الدهر إلا من رواة قصائدي .......... إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا

وقال :

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ..... حتى يراق على جوانبه الدمُ

وقال :

على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ ..... وتأتي على قدر الكرام المكارمُ

وقال :

إذا رأيت نيوب الليث بارزة ...... فلا تظنن أن الليث يبتسمُ

وقال :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ...... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ

وقال :

والظلم من شيم النفوس فإن تجد ..... ذا عفة فلعلة لا يظلمُ

وقال :

فالخيل والليل والبيداء تعرفني ..... والطعن والضرب والقرطاس والقلمُ

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

الضمير المستتر

الضَّمِيرُ المستترُ: هو ما لَيسَ لَهُ صُورَةٌ في اللفظ ويختصُّ يضمِيرِ الرَّفْعِ وينقسمُ إلى قِسْمَينِ: 
(الأول) "المستترُ وُجُوباً" وهومَا لا يخلُفُهُ ظاهرٌ، ولا ضميرٌمنفصِلٌ، ومواضعُه: 
(1") "مَرْفُوعُ أمْر الوَاحِدِ" كـ "قُمْ، وافْهَمْ، واسْتَخْرِجْ" والضمير المستَتَرهو الفاعل، المقدَّر بأنت. 
(2") "مرفُوعُ المُضارع المبدوءِ بتاءِ خِطَابِ الوَاحِدِ" نحو "أنت تَفْهمُ وتَسْتخرجُ " وفاعله ضمير تقديرأنت، أو "المبدوء بهمزةِ المُتكَلم" كـ "أذْهَبُ" وفاعلُه ضميرٌ تقديرُه: أنا أو "المَبْدُوء بالنُّونِ" كـ "نُسَافِرُ" وفاعِلُه ضميرٌ تَقْديره: نحن.
(3") "مَرْفُوع فعل الاسْتِثْناء" كـ "خَلاَ، والأكْثرُ أن خلا حرفُ جرـ وعدا، وليس، ولا يكون" في نحو قولك: "فازَالقومُ ما عَدَا خالِداً أو ماخلاهُ". في ما عدا ضميرٌ مُسْتتر فاعلٌ يعودُ على الفائزين المفهومة من فَازَ. و "نجحُوا ليسَ بكراً" و "لا يكون زيداً". واسمُ ليس ولا يكونُ ضميرٌ مُسْتَتِر يعود على الواو من نجحوا.
(4") "مرفوع أفعلَ في التَعَجُّبِ" كقولك: "ما أحْسَنَ الصِّدقَ". فاعل أحْسَن ضمير مستتر يعود على ما.
(5") "مرفوعُ أفعلَ في التَّفضيل" نحو {هُمْ أحْسَنُ أَثَاثاً} (الآية "74"من سورة مريم "19" . ) فاعل أحسن ضمير ممستتر يعودعلى هم.
(6") "مرفُوعُ اسمِ الفعلِ غير الماضي" كـ "أوَّه" بمعنى أتوجَّع و "نزالِ" بمعنى انزال.
(7ً) "مرفوع ُالمصدر النائب عن فعله" نحو{فَضَرْبَ الرِّقَابِ} (الآية "4" من سورة محمد"47").
(الثاني) "المُسْتَتِرُ جوَازاً" وهوَ ما يَخلُفُهُ الظاهرُ، أو الضميرُ المُتْفَصِل، ومَوَاضِعُه:
(1") مَرْفُوعُ فعْلِ الغَائِب كـ "عَليٌّ اجتَهَدَ" أو الغَائِبةِ كـ " فاطِمةُ فَهِمَتْ".
(1ً) مرفوعُ الصِّفاتِ المَحْضَة كـ "بكرٌ فاهمٌ" و "الكِتَابُ مَفْهُومٌ".
(3ً) مرفوعُ اسمِ الفعل الماضي كـ "شَتَّانَ وهَيْهَاتَ".
ويرى بعضهم أنَّ التقسيم القويم في وجوبِ الاستتار أو جوازه أن يقال: العامل إمَّا أنْ يَرفَع الضميرَ المُستَتِرَ فَقَط كـ "أقومُ" وهذا هو واجبُ الاستتار، وإمَّا ان يرفعَهُ ويرفَع الظَّاهر، وهذا هو جائزُ الاسْتِتَار، كـ "قامَ وهيهاتَ".

ضمير الشأن وضمير القصة

ضميرُ الشَّأن والقِصَّة: إذا وَقَعَ قبْلَ الجُملةِ ضَميرٌغَائِبٌ، فإنْ كان مُذكَّراً يُسمَى ضمير الشَّأْنِ، نحو "هو زيدٌ مُنْطَلِقٌ" ونحو{قُلْ هو الله أحد}، وإنْ كان مُؤَنًّثاً يُسَمَّى ضميرَ القِصَّة نحو {فإنَّها لا تَعْمَى الأبْصَار} (الآية "46"من سورة الحج "22" )، ويعودُ ضميرُ الشَّأنِ والقصة إلى ما في الذِّهن من شَأْنٍ أو قِصَة، وهما مَضْمُونُ الجُمْلة التي بَعْدَ أحَدِهِما. 
وضَميرُ الشأنِ لا يَحتاجُ إلى ظَاهِرِ يَعودُ عَليْه، بخلاف ضَميرِ الغَائِب، وضميرُ الشَّأنِ لا يُعْطَف عَلَيه، ولا يُؤَكَّد، ولا يُبْدَلُ منه لأنَّ المَقْصودَ منه الإبْهَامُ، ولا يُفَسَّر إلا بجُمْلةٍ، ولا يُحذف إلاَّ قليلاً، ولا يجوز حذف خبره، ولا يتقدم خبره عليه ولا يخبر عنه بالذي، ولا يَجوزُ تثنيتُة ولا جَمعُه، ويكونُ لِمُفَسِّرِه مَحَلٌّ من الإعراب، بخلاف سائر المُفَسرات، ولا يُستعملُ إلا في أمرٍ يُرادُ منه التَّعْظِيم والتَّفخيم ولا يجوزُ إظْهار الشَّأن والقِصَّة. ويكون مستتراً في باب "كَادَ" نحو{مِنْ بعدِ مَا كَادَ يَزيغُ قلوبُ فَريقٍ مِنهم} (الآية "117" من سورة التوبة "9" )، وبارِزاً متَّصلاً في باب "إن" نحو{إنَّهُ مَنْ يَتَّقِ ويَصْبِرْ} (الآية "90" من سورة يوسف "12" ).
وبارِزاً مُنفصلاً إذا كان عامِلُه مَعْنَويّاً نحو {هُوَ اللَّه أحَد} (الآية "1" من سورة الإخلاص"112").
ويجبُ حَذْفه مع "أَنْ" المَفْتوحةِ المخفَّفَةِ نحو {وآخِرُ دَعْواهُم أَنِ الحَمْدُ للَّهِ ربِّ العَالَمِين} (الآية "10" من سورة يونس "10" ). أي أنه.

ضمير الفصل

ضَميرُ الفَصْلِ الذي لا مَحلَّ لَهُ مِنَ الإعْراب: 
-1 قَدْ يَقَعُ الضَّمِيرُ المنفصلُ المرفوعُ في موقعٍ لا يُقْصَدُ به إلاّ الفَصْل بينَ ما هو خبَر وما هو تابع، ولا مَحلَّ له من الإعراب ويقعُ فصلاً بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله مبتدأ وخبر نحو قوله تعالى: {إنْ كانَ هَذَا هوَ الحَقُّ} (الآية "32" من سورة الأنفال "8" )، {وكُنْتَ اَنْتَ الرقِيبَ} (الآية "117" من سورة المائدة"، {وكُنَّا نَحْنُ الوارِثينَ} (الآية "58"من سورة القصص "28" ). فـ "هُوَ" و "أنْتَ" و "نحنُ" ضمائر فصلٍ لا محلَّ لها من الإعراب و "الحَقَّ" في المثل الأول خبر "كان" وفي الثاني "الرَّقِيبَ" خبر"كنتَ" وفي الثالث "الوارثين" خبر "وكُنَّا" ومثله {تَجِدُوهُ عْندَ اللَّه هُوَ خَيْراً} (الآية "20" من سورة القصص "28" ) فهو ضميرُ فصلٍ لا محلَّ له من الإعرابِ، و "خيرا": مفعولٌ ثانٍ لتَجِدُوهُ، ولضَمِير الفَصْل شروط وفوائد. 
-2 يُشْتَرط فيما قَبْلَه أَمْران: 
(1) كونُه مُبْتَدأً في الحَالِ، أو في الأصل نحو {أولئكَ هُمُ المفلحون} (الآية "157"من سورة الأعراف "7" ). 
{كنتَ أنتَ الرقيبَ عليهم} (الآية "117"من سورة المائدة "5" ). 
{تجدُوه عندَ اللّهِ هُوَ خَيْراً} (الآية "20" من سورة المزمل"73"). 
{إنْ تَرَني أنَا أقلَّ مِنْك مَالا وَوَلَداً} (الآية "39" من سورة الكهف "18" ). 
(2) الثَاني كونُه مَعرفَة كما مثِّل. 
-3 يشترط فيما بعده أمران: 
(1) كونُه خبراً لمبتدأٍ في الحال، أو في الأصل. 
(2) كونه معرفةٌ، أو كالمعرفة في أنَّهُ لا يقبل "أل" كما تقَّدم في "خيراً" بآية {تجدوه . }، و "أقلَّ" بآية {إن ترني . } وشرطُ الذي كالمعرفة أنْ يكونَ(وخالف في ذلك الجرجاني فألحق المضارع بالاسم لتشابههما وجَعل منه {إنه هو يُبْدِئ ويُعيد} وهو عند غيره توكيد أو مبتدأ) واسماً كما مثل. 
-4 يُشْترطُ لَهُ في نَفْسِه أَمْران: 
(1)أن يكون بصيغَةِ المَرْفوع فيمتنعُ: زيد إياهُ العالم. 
(2) أن يُطابقَ ما قَبْلَه فلا يجوزُ: كنتُ هو القاضل وإنما "كنتُ أنا الفَاضِلَ" فأمَّا قول جرير: 
وكائِنٍ بالَأبَاطِح مِنْ صَدِيقٍ * يَرَاني لوأُصِبْتُ هو الـمُصَابَا
وقياسهُ: يرانِي أنا، وأوَّلوا هذا بأوْجه منها: أنَّه ليس فَصلاً، وإنما هو توكيدٌ للفاعل في "يَرَانِي" أي الصديق. 
-5 فوائد ضمير الفصل: 
فوائِدُه منها الَّلفْظي، ومنها المعنوي. 
أمَّا اللَّفظي: فهو الإعلامُ مِنْ أوَّلِ الأمرِ بأنَّ ما بَعْدَه خَبرٌلا تابع. 
وأمَّا المَعْنَويّ: فله فائِدتان: 
(الأولى) هي التوكيدُ لذلك بني عليه أنَّه لا يُجامِعُ التَّوكيد، فلا يقال: " زَيدٌ نفسُه هو الفاضل". 
(الثانية) هي الاخْتِصاص، وهو أنَّ ما يُنْسَب إلى المُسْنَد إليه ثابتٌ لهُ دون غيره نحو{وأولئك هم الـمفلحون}. (الآية "5" من سورة البقرة "2" ). 
-6 محلُّه من الإعراب: 
يَقُول البصريُّون: إنه لا محلِّ لهُ من الإعراب، ثُم قال أكثرُهم: إنَّه حرفٌ، وعند الخليل: اسم، غير معمول لِشَيءٍ وقد يَحتمل إعرابُ ضميرِ الفصل أوُجُهاً منها: الفَصْلِيَّة التي لا مَحلَّ لها، والتَّوكيدِ في نحو قوله تعالى: {كنتَ أنتَ الرَّقِيب عَلَيهم } ( الآية "117" من سورة المائدة "5" )، ونحو{إنْ كُنَّا نحْنُ الغَالبين}( الآية "113" من سورة الأعراف "7" )، ولا وجهَ للابْتداءُ لانتصاب ما بعده، ومنها: 
الفَصْلِية والإبتداءُ في ونحو قوله تعالى: {وإنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّون} (الآية "165" من سورة الصافات "37" ) ولا وجْهَ للتوكيد لدُخُول اللام. 
ومنها: احْتِمالُ الثَّلاثةِ: الفَصْلِيَّةُ والتَّوكيدِ والابتداءِ في نحو قوله تعالى: {إنَّكَ أنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ} (الآية "109" من سورة المائدة "5" ). 
-7 ومن مسائل سيبويه في الكتاب "قَـْد جرَّبتُكَ فكنتَ أنْتَ أنْتَ". 
الضميران: مبتدأ وخبر، والجملة خبر كان، ولو قدرنا الأول فصلاً أو توكيداً لقلنا "أنتَ إيَّاكَ".

الأحد، 26 نوفمبر 2017

قصيدة امرئ القيس الثانية في ديوانه بعد المعلقة (كما ضبطها محمد أبو الفضل إبراهيم)

1 - ألا عِمْ صَبَاحًا أيُّهَا الطَّلَلُ البَالي ... وَهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُرِ الخالي؟!

2 - وَهَل يَعِمَنْ إلا سَعِيدٌ مُخَلَّدٌ ... قَلِيلُ الهُمومِ ما يَبيتُ بأوْجَالِ؟ 
3 - وَهَل يَعِمَنْ مَن كان أحدثُ عَهدِه ... ثَلاثِينَ شهرًا في ثَلاثَة ِ أحوَالِ؟ 
4 - دِيارٌ لسَلمَى عَافِيَاتٌ بذِي خَالِ ... ألَحّ عَلَيها كُلُّ أسْحَمَ هَطّالِ 
5 - وَتحسِبُ سَلمَى لا تَزَالُ تَرى طَلًا ... من الوَحشِ أوْ بَيْضًا بمَيثاءَ مِحْلالِ 
6 - وتحسِبُ سَلمَى لا تزالُ كَعَهْدِنَا ... بوَادي الخُزَامى أوْ على رَسّ أوْعالِ 
7 - لَيَاليَ سَلَمى إذْ تُرِيكَ مُنْصَّبًا ... وَجِيدًا كَجِيدِ الرِّئمِ ليسَ بمِعطالِ 
8 - ألا زَعَمَتْ بَسْبَاسَة ُ اليوْمَ أنّني ... كَبِرْتُ وَأَنْ لا يُحسِنُ اللهوَ أمثالي 
9 - كذَبتِ لقد أُصْبي على المَرْءِ عِرْسَهُ ... وَأمْنَعُ عِرْسي أنْ يُزَنّ بها الخَالي 
10 - وَيَا رُبّ يَوْمٍ قَد لهَوْتُ وَلَيْلَة ٍ ... بِآنِسَةٍ كَأنّهَا خَطُّ تِمْثَالِ 
11 - يُضيءُ الفِرَاشَ وَجْهُهَا لِضَجِيعها ... كمِصْباحِ زَيْتٍ في قَناديلِ ذُبّالِ 
12 - كَأنَّ على لَبّاتها جَمْرَ مُصْطَلٍ ... أصَابَ غضًا جَزْلًا وكُفَّ بأجزَالِ 
13 - وَهَبّتْ لهُ رِيحٌ بمُخْتَلِفِ الصُّوَى ... صَبًا وَشَمالٌ في مَنَازِلِ قُفّالِ 
14 - ومِثْلُكِ بَيضاءِ العوارِضِ طَفْلة ٍ ... لعوبٍ تُنَسِّيني، إذا قُمتُ، سِربالي 
15 - كحِقْفِ النَّقَا يَمشِي الوَليدَانِ فوْقَه ... بما احتَسَبا من لِينِ مَسٍّ وَتَسهالِ
16 - لَطِيفَةِ طَيّ الكَشْح غيرِ مُفَاضَة ٍ ... إذَا انْفَتَلَتْ مُرْتَجَّةٍ غَيرِ مِتفالِ 
17 - إذَا مَا الضّجِيعُ ابْتَزّهَا من ثِيابها ... تَمِيلُ عَلَيهِ هُونَة ً غَيرَ مِجْبالِ 
18 - تَنَوّرْتُهَا مِنْ أذْرِعَاتٍ وَأهْلُهَا ... بيَثْرِبَ أدْنى دَارِهَا نَظَرٌ عَالِ 
19 - نَظَرْتُ إلَيْهَا وَالنّجُومُ كَأنّهَا ... مَصَابِيحُ رُهْبَانٍ تُشَبُّ لِقُفَّالِ
20 - سَمَوْتُ إلَيها بَعدَما نَامَ أهْلُهَا ... سُمُوَّ حَبَابِ المَاءِ حَالًا على حَالِ
21 - فَقَالَتْ: سَبَاكَ اللهُ إنّكَ فَاضِحِي .. ألَسْتَ تَرى السُّمّارَ وَالنّاسَ أحوالي
22 - فَقُلْتُ: يَمِينَ اللهِ أبْرَحُ قَاعِدًا ... وَلَوْ قطّعوا رأسِي لدَيكِ وأوْصَالي
23 - حَلَفْتُ لها بِاللهِ حَلْفَةَ فَاجِرٍ ... لَناموا فما إنْ من حديثٍ وَلا صَالِ 
24 - فَلَمّا تَنَازَعَنا الحَديثَ وَأسْمَحَتْ ... هَصَرْتُ بغُصْنٍ ذي شَمارِيخَ ميّالِ 
25 - وَصِرْنا إلى الحُسنى وَرَقّ كَلامُنَا ... وَرُضْتُ فذلّتُ صَعبَةً أيَّ إذْلالِ 
26 - فَأصْبَحتُ مَعشوقًا وَأصْبَحَ بَعلُهَا ... عَلَيهِ القَتَامُ سَيّئَ الظنّ وَالبالِ 
27 - يَغِطُّ غَطِيطَ البَكْرِ شُدّ خِنَاقُهُ ... لِيَقْتُلَني وَالمَرْءُ لَيسَ بقَتّالِ 
28 - أيَقْتُلُني وَالمَشْرَفيُّ مُضَاجِعِي ... وَمَسْنُونَةٌ زُرْقٌ كأنْيابِ أغوَالِ 
29 - وَلَيسَ بذِي رُمحٍ فيَطعَنَني بِهِ ... وَلَيسَ بذِي سَيْفٍ وَليسَ بنَبّالِ
30 - أيَقْتُلُني وقد شَغَفْتُ فُؤادَهَا ... كما شَغَفَ المَهنوءةَ الرّجُلُ الطّالي 
31 - وَقد عَلِمَتْ سَلمى وَإنْ كانَ بَعلَها ... بأنّ الفَتى يَهْذِي وَلَيسَ بفَعّال
32 - وَمَاذا عَلَيْهِ أن ذَكَرْتُ أوَانِسًا ... كغِزْلانِ رَمْلٍ في مَحارِيبِ أقْيَالِ 
33 - وَبَيْتِ عَذَارَى يَوْمَ دَجْنٍ وَلَجْتُهُ ... يُطِفْنَ بِجمَّاءِ المَرَافِقِ مِكْسالِ 
34 - سِبَاطِ البَنَانِ وَالعَرَانِينِ وَالقَنَا ... لِطَافِ الخُصُورِ في تَمَامٍ وَإكمَالِ 
35 - نَوَاعِمَ يُتبِعنَ الهَوَى سُبُلَ الرَّدى ... يَقُلنَ لأهلِ الحِلمِ ضُلًّا بتَضْلالِ 
36 - صرَفتُ الهَوى عنهنّ من خَشيةِ الرَّدى .. وَلَستُ بمَقْليّ الخِلالِ وَلا قَالِ 
37 - كَأنيَ لَمْ أرْكَبْ جَوَاداً لِلَذّةٍ ... ولَم ْأتَبَطّنْ كاعِباً ذاتَ خَلخالِ 
38 - وَلمْ أسْبَأ الزِّقَّ الرَّوِيَّ وَلمْ أقُلْ ... لخَيْليَ: كُرّي كَرّةً بَعْدَ إجْفَالِ 
39 - وَلمْ أشْهَدِ الخَيلَ المُغيَرةَ بالضُّحى ... على هَيكَلٍ نهد الجُزَارَةِ جوّالِ 
40 - سليمِ الشَّظَى عبْلِ الشُّوَى شَنِجِ النَّسا .. لَهُ حَجَباتٌ مُشرِفاتٌ على الفَاليْ
41 - وَصُمٌّ صِلابٌ مَا يَقِينَ مِنَ الوَجَى ... كأنّ مكانَ الرِّدْفِ مِنهُ على رَالِ
42 - وَقَدْ أغْتَدِي وَالطّيرُ في وُكُنَاتِهَا ... لِغَيْثٍ مِنَ الوَسْميّ رَائِدُهُ خَالِ
43 - تحَامَاهُ أطرَافُ الرّمَاحِ تَحَامِياً ... وَجَادَ عَلَيْهِ كلُّ أسحَمَ هَطّالِ 
44 - بعِجْلِزَةٍ قد أتْرَزَ الجَرْيُ لَحْمَهَا ... كُمَيتٍ كَأنّهَا هِرَاوَةُ مِنْوَالِ 
45 - ذَعَرْتُ بهَا سِرْباً نَقِيّاً جُلُودُهُ ... وَأكرُعُهُ وَشْيُ البُرُودِ من الخَالِ 
46 - كأنّ الصُّوَارَ إذْ تجَهّدَ عَدْوُهُ ... على جَمَزَى خَيلٌ تَجولُ بأجْلالِ 
47 - فَجَالَ الصُّوَارُ وَاتّقَينَ بِقَرْهَبٍ ... طوِيلِ القَرَا والرَّوْقِ أخنسَ ذَيّالِ 
48 - فَعَادَى عِدَاءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَةٍ ... وَكانَ عِدَاءُ الوَحشِ مني على بالِ 
49 - كأني بِفَتْخَاءِ الجَنَاحَينِ لِقْوَةٍ ... صَيُودٍ من العِقبانِ طأطأتُ شِملالي 
50 - تَخَطَّفُ خِزّانَ الشَّرَبّةِ بِالضُّحَى ... وَقد حَجَرَتْ مِنها ثَعالِبُ أوْرَالِ 
51 - كَأنّ قُلُوبَ الطّيرِ رَطْباً وَيَابِساً ... لدي وكْرِها العُنّابُ وَالحَشَفُ البالي 
52 - فَلَوْ أنّ ما أسعَى لأدْنى مَعِيشَةٍ ... كَفاني، وَلمْ أطْلُبْ، قَلِيلٌ مِنَ المَالِ
53 - وَلَكِنّمَا أسْعَى لِمَجْدٍ مُؤثَّلٍ ... وَقد يُدرِكُ المَجدَ المُؤثّلَ أمثَالي 
54 - وَما المَرْءُ ما دَامَتْ حُشاشةُ نَفْسِهِ ... بمُدْرِكِ أطْرَافِ الخُطُوبِ وَلا آلي

خطبة عزاء الملبب بن عوف (من كتاب الأمالي لأبي علي القالي)

الاثنين، 6 نوفمبر 2017

كان وأخواتها للصف السادس الابتدائي

كان وأخواتها للصف السادس الابتدائي
أفعال ناسخة ( تنسخ عمل ركني الجملة الاسمية المبتدأ والخبر )
ناقصة ( لا تكتفي بمرفوعها )
تدخل على الجملة الاسمية
فترفع المبتدأ وتجعله اسمها
وتنصب الخبر وتجعله خبرها
مثال: الطالبُ مجتهدٌ.
عند دخول كان:
كان الطالبُ مجتهدًا. # أخوات كان:
أصبح وأمسى وأضحى وظل وبات وصار وما زال وما برح وما فتئ وما انفك وليس وما دام.
# المضارع والأمر من هذه الأفعال يعملان نفس عمل هذه الأفعال الماضية.
يصبح الفلاحُ نشيطًا. الفلاح: اسم يصبح مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
نشيطا: خبر يصبح منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
كن قويًّا اسم كن ضمير مستتر تقديره أنت َ
قويا خبر كن منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

الأحد، 5 نوفمبر 2017

فائدة نحوية عن أن المصدرية

أن المصدرية تكون ناصبة إذا جاء بعدها فعل مضارع فتكون هي عاملة نصبه، نحو: (حتى يرجعَ إلينا موسى) فالفعل يرجع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد حتى.
ولا تكون أن المصدرية ناصبة عندما يأتي بعدها فعل ماض، نحو: (حتى زرتم المقابر) فأن المضمرة بعد حتى هنا مصدرية وليست ناصبة، وهي في الآيتين تؤول مع الفعل بعدها الماضي والمضارع بمصدر مجرور بحتى.

بعض مجالات اللسانيات التطبيقية

الترجمة
تعليم اللغة العربية لأبنائها
تعليم اللغة العربية لغير أبنائها
الصناعة المعجمية
علاج أمراض الكلام

التخطيط اللغوي
اختبارات اللغة
حوسبة اللغة
المقارنة بين لغتين من نفس الفصيلة اللغوية
المقابلة بين لغتين من غير نفس الفصيلة اللغوية

الجمعة، 3 نوفمبر 2017

الفرق بين الفقير والمسكين

اختلف العلماء
فمنهم من يرى أن الكلمتين مترادفتان،
وهناك من يرى المسكين أحسن حالا،
وهناك من يرى العكس.
فمن ذهب إلى أن الفقير أسوأ حالا استدل بقوله تعالى: (أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر).
ومن ذهب إلى أن المسكين أسوأ حالا استدل بقوله تعالى: (أو مسكينا ذا متربة).

الخميس، 2 نوفمبر 2017

نبذة عن العالم اللغوي نعوم تشومسكي مؤسس (النظرية التوليدية والتحويلية)

ولد نعوم تشومسكي مؤسس (النظرية التوليدية والتحويلية) في مدينة (فيلادلفيا) في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1928م، التحق بجامعة (بنسلفانيا) حيث تابع دروسه في مجالات الألسنية والرياضيات والفلسفة، وحيث تتّبع دروس أستاذه الألسني زليغ هاريز (ألسني أمريكي يُدرّس الألسنية في جامعة بنسلفانيا منذ سنة 1942م)، حاز على الدكتوراه من هذه الجامعة بالرَّغم من أنَّه قائم، في الواقع بمعظم أبحاثه الأساسية عقب انتسابه إلى عضوية society of fellows (جمعية الرفاق) في جامعة (هارفرد) في الفترة ما بين 1951م ـ1955م، حصل على درجة الدكتوراه تحت عنوان (التحليل التحويلي)، التحق تشومسكي بالهيئة التعليمية في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا في العام 1955م (M.I.T.)، ثم عُيِّن أستاذاً كامل العضوية في قسم اللغات الحديثة واللسانيات ويعرف اليوم بقسم اللسانيات والفلسفة في العام 1961م.‏ وصار من أهم الشخصيات الثقافية واللغوية على مستوى العالم، وأصبح المفكر الأكثر تأثيرًا في العالم، وتتابعت كتبه وأبحاثه، ومن أهمها في دراستنا هذه: (التراكيب النحوية 1957م)، و(أوجه النظرية التحويلية 1965م). ينظر: الألسنية التوليدية والتحويلية لميشال زكريا (ص 9ـ10).

هذه الترجمة أعدها الأستاذ الدكتور عبد الله جاد الكريم

ترجمة موجزة للعالم اللغوي فرديناند دو سوسير

ولد (فرديناند دو سوسير) عام (1857م) في جنيف.
 نشر عام (1879م) رسالةً بعنوان (رسالات في التنظيم البدائي للصوائت في اللغات الهندوأوروبية ).
 حصل عام (1880م) على الدكتوراه بأطروحة تناول فيها اللغة السنسكريتية.
 عمل حتى عام (1891م) في معهد الدروس العليا في باريس، وعاد إلى جنيف في العام نفسه.
 وعمل حتى وفاته عام (1913م) - في جامعتها أستاذاً للدراسات اللغوية المقارنة.
 قام بدراسة السنسكريتية والجرمانية واللتوانية وغيرها، ولم يهتم باللسانيات العامة إلا بعد عام (1894م)، ولم ينشر في حياته سوى عشرين مقالاً. تعلم على أيدي النحويين أو القواعديين الشباب (بروغمان، أستهوف، ليسكين)، وكان متحمساً لمدرسة كازان اللغوية بشكل خاص، والتي كان لها الفضل في نشأة النظريات (الثورية) عنده، وعند أتباع مدرسة براغ من بعده.
 شكلت محاضراته التي ألقاها بين عامي (1906م – 1911م) كتابه المسمى (محاضرات في علم اللغة العام) الذي جمع مواده بعد وفاته تلميذاه شارل بالي، وألبرت سيشيهي. ينظر في ترجمته: ميشال زكريا، الألسنية (علم اللغة الحديثة) المبادئ والأعلام، بيروت، لبنان، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، 1983، (ص 223-224)، ومحاضرات في علم اللسان العام، ترجمة: عبد القادر القنيني، الدار البيضاء، المغرب، إفريقيا الشرق، 2008م، وجوناثان كولر، فرديناند دي سوسير (أصول اللسانيات الحديثة وعلم العلامات)، ترجمة: عز الدين اسماعيل، القاهرة، المكتبة الأكاديمية، 2000م، (ص 64- 68).

هذه الترجمة أعدها الأستاذ الدكتور عبد الله جاد الكريم.

بعض مصطلحات المدرسة الكوفية



مصطلحات المدرسة الكوفية:

 عبارة: الخلاف، وهو عامل معنوي كانوا يجعلونه علة النصب في الظرف إذا وقع خبرًا، بينما كان البصريون يجعلون الظرف متعلقًا بمحذوف خبر للمبتدأ السابق له.
 ومن ذلك اصطلاح الصرف، جعله الفراء علة لنصب المفعول معه، وذهب جمهور البصريين على أنه منصوب بالفعل الذي قبله بتوسط الواو.
 اصطلاح التقريب، وقد اختصوا به اسم الإشارة (هذا) في مثل: (هذا زيد قائمًا)، وجعلوه من أخوات كان؛ أي: إنه يليه اسم وخبر منصوب، بينما يعرب البصريون "قائمًا" حال، ويجعلون ما قبلها مبتدأ وخبرًا.
 ومن ذلك اصطلاح المكنى والكناية، ويقصدون به الضمير، وكانوا يصطلحون على تسمية ضمير الشأن باسم المجهول في مثل (إنه اليوم حار) وتسمية ضمير الفصل باسم "العماد" في مثل محمد هو الشاعر.
 وكانوا لا يطلقون كلمة المفعول إلا على المفعول به، أما بقية المفاعيل فكانوا يسمونها أشباه مفاعيل، وسموا الظرف (الصفة والمحل)، والبدل (الترجمة)، والتمييز (التفسير)، وسموا لا النافية للجنس في مثل: (لا رجل في الدار) باسم (لا التبرئة).
 سموا حروف النفي باسم حروف الجحد أي الإنكار، وسموا المصروف والممنوع من الصرف باسم (ما يجري وما لا يجري).
سموا لام الابتداء في (لمحمد شاعر) لام القسم، زاعمين أن الجملة جواب لقسم مقدر.

ترجمة موجزة للكسائي إمام الكوفة



الكسائي

هو أبو الحسن علي بن حمزة: مولى بني أسد، فارسي الأصل، سئل عن تلقيبه بالكسائي فقال: (لأني أحرمت في كساء)، وقيل في السبب: لأنه كان يلبس كساء أسود ثمينًا، وُلد بالكوفة في سنة تسع عشرة ومائة للهجرة، ونشأ بها، وأكبَّ منذ نشأته على حلقات القرَّاء، وتعلَّم النحو على كبر؛ ذلك لأنه حادث قومًا من الهباريين لحنوه فأنف من التخطئة، وقام مِن فوره وطفق يتعلم النحو، فأخذ عن معاذ الهراء ما عنده، ثم توجه تلقاء البصرة، فتلقى عن عيسى بن عمر وأبي عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب المناظرات، له مصنفات كثيرة، منها في النحو مختصر، ولما ذاعت شهرته طلبه المهدي ليتخذه مؤدبًا لابنه هارون الرشيد، حتى إذا ولي الخلافة بعد أبيه اتخذه مؤدبًا لابنيه الأمين والمأمون، خرج مع هارون الرشيد ومعه صاحبه محمد بن الحسن الشيباني في رحلته إلى فارس حتى كانوا في رنبويه (بلد قرب الرَّي)، وأحس الكسائي بقرب المنية ثم مات هو ومحمد، فقال الرشيد: اليوم دفنت الفقه والنحو برنبويه، وذلك سنة 189هـ.

عناية الكوفيين بكتاب سيبويه



عني النحويون البصريون والكوفيون بكتاب سيبويه، فإن أبا الحسن الأخفش أول من أقرأ (الكتاب)، قرأه عليه أبو عمر المازني، وجاء المبرد فقرأه على الجرمي والمازني، ثم تصدى له لإقرائه المبرد، فقرأه عليه ابن درستويه، وعلق عليه شارحا.

ثم جاء الكوفيون فوجدوا في (الكتاب) ضالتهم، وليس الأمر مقصورًا على الكسائي الذي قرأه على الأخفش، بل كان الفراء أشد من الكسائي عناية به، حتى قيل: إن شيئًا من كراريس (الكتاب) وجد تحت وسادته التي كان يجلس عليه.

شرح المنادى للصف الثالث الإعدادي عام وأزهر

المجرورات للصف الثالث الإعدادي الأزهري

شرح الممنوع من الصرف الجزء الأول

أنواع الخبر الجزء الأول

كان وأخواتها الجزء الأول للصف السادس الابتدائي

تعليقات على الثوابت النحوية بكتاب الامتحان للصف الثاني الثانوي

الفرق بين الحفظ والرعاية

الرعاية سبيل الحفظ
فكل حافظ راع وليس كل راع حافظا
راعي الأغنام يرعاها ولكن قد لا يحفظها!
فقد يأكل الذئب بعضها!
والأم ترعى أبناءها لكنها قد لا توفَّق إلى حفظهم.
لكن الرعاية بالنسبة لله تعالى تؤدي حتما إلى الحفظ.
هل عرفتم الفرق الآن؟
الآن أترككم في رعاية الله وحفظه

الفعل الصحيح والفعل المعتل بخط يدي

الفعل الصحيح والفعل المعتل

إعراب سورة القارعة

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ * فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ﴾

﴿الْقَارِعَةُ﴾: مبتدأ أوّل، مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.

﴿مَا﴾: اسم استفهام، مبني على السكون، واقع في محلّ رفع مبتدأ ثان.

﴿الْقَارِعَةُ﴾: خبر المبتدأ الثاني، مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. والجملة من المبتدأ الثاني وخبره واقعة في محلّ رفع خبر للمبتدأ الأوّل.

﴿وَمَا﴾: الواو عاطفة. ما: اسم استفهام، مبني على السكون، واقع في محلّ رفع مبتدأ.

﴿أَدْرَاكَ﴾: أدرى: فعل ماض، مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. والفاعل ضمير مستتر جوازاً، تقديره: هو.

والجملة الفعليّة واقعة في محلّ رفع خبر المبتدأ (ما). والكاف ضمير متّصل، مبني على الفتح، واقع في محلّ نصب مفعول به أوّل لـ (أدرى).

﴿مَا﴾: اسم استفهام، مبني على السكون، واقع في محلّ رفع مبتدأ.

﴿الْقَارِعَةُ﴾: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره. والجملة الاسميّة واقعة في محلّ نصب مفعول به ثان لـ (أدرى).

﴿يَوْمَ﴾: مفعول فيه، ظرف زمان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، متعلّق بفعل محذوف يُستدلّ عليه من (القارعة), أي تقرع قلوبهم من أهوال يوم القيامة. وهو مضاف.

﴿يَكُونُ﴾: فعل مضارع ناقص، مرفوع وعلامة رفعه الضمّة.

﴿النَّاسُ﴾: اسم (يكون) مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.

﴿كَالْفَرَاشِ﴾: الكاف: حرف تشبيه وجرّ، مبني على الفتح.

 الفراش: اسم مجرور بالكاف، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر (يكون).

والجملة واقعة في محلّ جرّ مضاف إليه.

﴿الْمَبْثُوثِ﴾: صفة مجرورة، وعلامة جرّها الكسرة الظاهرة على آخرها.

﴿وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ﴾: نفس إعراب الآية السابقة، وهذه الآية معطوفة عليها.

﴿فَأَمَّا﴾: الفاء استئنافيّة تفريعيّة. أمّا: حرف تفصيل وشرط، مبني على السكون.

﴿مَن﴾: اسم موصول، مبني على السكون، واقع في محلّ رفع مبتدأ أوّل.

﴿ثَقُلَتْ﴾: ثقل: فعل ماض، مبني على الفتحة الظاهرة على آخره. والتاء للتأنيث.

﴿مَوَازِينُهُ﴾: موازين: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.

 والجملة الفعليّة صلة الموصل، لا محلّ لها من الإعراب. 

و(موازين) مضاف. والهاء ضمير متّصل، واقع في محلّ جرّ بالإضافة.

﴿فَهُوَ﴾: الفاء فاء الجزاء واقعة في جواب (أمّا). 

هو: ضمير منفصل، مبني على الفتح، واقع في محلّ رفع مبتدأ ثان.

دخلت فاء الجزاء على جواب الشرط وجوباً, لأنّه جملة اسميّة.

﴿فِي﴾: حرف جرّ، مبني على السكون.

﴿عِيشَةٍ﴾: اسم مجرور بـ (في)، وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره، والجارّ والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر المبتدأ الثاني.

 والجملة الاسميّة واقعة في محلّ رفع خبر المبتدأ الأول.

﴿رَّاضِيَةٍ﴾: صفة مجرورة، وعلامة جرّها الكسرة الظاهرة على آخره.

﴿وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ﴾: نفس إعراب الآية السابقة، وهذه الآية معطوفة عليها.

﴿فَأُمُّهُ﴾: الفاء فاء الجزاء، واقعة في جواب (أمّا). أمّ: مبتدأ ثان مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره، وهو مضاف. 

والهاء ضمير متّصل، مبني على الضمّ، في محلّ جرّ بالإضافة.

﴿هَاوِيَةٌ﴾: خبر المبتدأ الثاني، مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.

 والجملة الاسميّة واقعة في محلّ رفع خبر المبتدأ الأول.

﴿وَمَا﴾: الواو استئنافيّة. ما: اسم استفهام، مبني على السكون، واقع في محلّ رفع مبتدأ.

﴿أَدْرَاكَ﴾: أدرى: فعل ماض، مبني على الفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر. والفاعل ضمير مستتر جوازاً، تقديره: هو. 

والجملة الفعليّة واقعة في محلّ رفع خبر (ما). والكاف ضمير متّصل مبني على الفتح، واقع في محلّ مفعول به أوّل.

﴿مَا﴾: اسم استفهام، مبني على السكون، واقع في محلّ رفع مبتدأ.

﴿هِيَهْ﴾: هي: ضمير منفصل، مبني على الفتح، واقع في محلّ رفع خبر.

 والجملة الاسميّة واقعة في محلّ نصب مفعول به ثان للفعل (أدرى). والهاء في (هيه) هاء السكت.

﴿نَارٌ﴾: خبر لمبتدأ محذوف (هي نار) مرفوع، وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره.

﴿حَامِيَةٌ﴾: صفة مرفوع، وعلامة رفعها الضمّة الظاهرة على آخرها.

والجملة مفسرة، لا محل لها من الإعراب.

تعليقات على بعض الثوابت النحوية للثانوية العامة

https://youtu.be/yJum3lmyeg4

الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

فعل الأمر

فعل الأمر:

هو الفعلُ الّذي يدلُّ على طلبِ حدوثِ العملِ في المستقبلِ على وجهِ الاستعلاءِ ، وهو مبنيٌّ دائما:

1- يُبنى على السّكونِ :

أ- إذا لم يتصلْ به شيءٌ ، مثلُ: اسمعْ ، (اسمعْ) : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على السّكونِ الظّاهرةِ على آخرِه.

ب- أو إذا اتّصلَتْ به نونُ النّسوةِ ، مثل : اسمعْن ، (اسمعْنَ) : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على السّكونِ الظّاهرةِ لاتصالِه بنونِ النّسوةِ ، والنّونُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على الفتحِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

2- يُبنى على الفتحِ :

- إذا اتّصلَت به إحدى نوني التّوكيدِ الخفيفةُ أو الثقيلةُ ، مثل : اسمعَنْ - اسمعَنَّ ، (اسمعَنْ) : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على الفتحِ لاتصاله بنونِ التّوكيدِ الخفيفةِ ، والنّونُ حرفٌ لا محلَّ له من الإعرابِ. (اسمعَنَّ) : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على الفتحِ لاتصاله بنونِ التّوكيدِ الثقيلةِ ، والنّونُ حرفٌ لا محلَّ له من الإعرابِ.

3- يُبنى على حذفِ حرفِ العلّةِ :

- إذا كانَ معتلَّ الآخرِ ، مثل : اسعَ - ادنُ - امضِ ، (اسعَ - ادنُ - امضِ) : كلٌّ منها فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ حرفِ العلّةِ من آخره.

4- يُبنى على حذفِ النّونِ :

- إذا كانَ مضارعُه من الأفعالِ الخمسةِ ، أي إذا اتّصلَتْ به ألفُ الاثنين أو واوُ الجماعةِ أو ياءُ المؤنّثةِ المخاطبةِ ، مثل : اكتبا - اكتبوا - اكتبي ، (اكتبا) : فعلُ أمـرٍ مبنيٌّ على حذفِ النّونِ لاتصاله بألفِ الاثنين ، والألفُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. (اكتبوا) : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ النّونِ لاتصاله بواوِ الجماعةِ ، والواوُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ. (اكتبي) : فعلُ أمرٍ مبنيٌّ على حذفِ النّونِ لاتصاله بياءِ المؤنثةِ المخاطبةِ ، والياءُ ضميرٌ متّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ.

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

قناة فرائد لغوية على اليوتيوب (شرح المناهج التعليمية) بالصوت والصورة

قناة فرائد لغوية على اليوتيوب (شرح المناهج التعليمية) بالصوت والصورة

منذ عدة أشهر جاءتني فكرة أن أقوم بحل قطع نحو للصفوف الدراسية المختلفة مع شرح سهل لكيفية الحل الصحيح في فيديوهات على اليوتيوب من أجل الطلاب الذين لا يستطيعون أخذ دروس خصوصية 
واخترت النحو لأنه يعد أصعب فروع اللغة العربية عند أكثر الطلاب وأولياء الأمور وركزت على الحل والتطبيق لأنه الأنفع للطلاب
وبدأت تنفيذ الفكرة للشهادات الثلاثة الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة


الابتدائية:
والإعدادية:
والثانوية العامة:
وإن شاء الله فسأستمر في هذا المشروع وأرجو منكم أن تنشروا فيديوهاتي لكل الطلاب.

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

نبذة مختصرة عن المدارس النحوية

أوائل النحاة وهم من البصرة :ابن أبي اسحق – عيسى بن عمر الثقفي – أبو عمرو بن العلاء – يونس بن حبيب- الخليل بن أحمد الفراهيدي .


المدرسة البصرية :1. سيبويه  أستاذه : الخليل - يونس بن حبيب – الأخفش الكبير - عيسى بن عمر ؛ من كتبه : الكتاب "وهو المصدر الأم في النحو سابقاً وحاضراً" .

2. الأخفش الأوسط  أستاذه : سيبويه ؛ من كتبه : المسائل الكبير .

3.  قطرب  أستاذه : سيبويه ؛ من كتبه : العلل في النحو – الاشتقاق .

4. أبو عمر الجرمي أستاذه : الأخفش؛ من كتبه : المختصر – الأبنية .

5. المازني  أستاذه : الأخفش ؛ من كتبه : الديباج في جوامع كتاب سيبويه – الألف واللام .

6. المبرد  أستاذه : أبو عمر الجرمي – المازني ؛ من كتبه : المقتضب .

7.  الزجاج  أستاذه : المبرد ؛ من كتبه : شرح أبيات سيبويه – ما ينصرف وما لا ينصرف .

8.  ابن السراج  أستاذه : المبرد ؛ من كتبه : الأصول الكبير .

9. السيرافي  أستاذه : ابن السراج ؛ من كتبه : المدخل إلى الكتاب – أخبار النحاة البصريين .



المدرسة الكوفية:

1-  الكسائي أستاذه :أبو عمرو بن العلاء – يونس – الخليل – الأخفش ؛ من كتبه: مختصر النحو – الحدود في النحو –  ما تلحن فيه العوام .

2- هشام بن معاوية الضرير  أستاذه : الكسائي ؛ من كتبه : الحدود – المختصر – القياس .

3- الفراء  أستاذه :الكسائي ؛ من كتبه : الكتاب الكبير - لغات القرآن .

4- ثعلب  أستاذه : تلاميذ الفراء ، كسلمة بن عاصم ؛ من كتبه : المجالس .

5- الأنباري  أستاذه : ثعلب ؛ من كتبه : الأضداد – الموضح في النحو .



المدرسة البغدادية:

1-  ابن كيسان  أستاذه : المبرد - ثعلب ؛ من كتبه : اختلاف البصريين والكوفيين – المختار في علل النحو .

2-   الزجاجي  أستاذه : الزجاج البصري ؛ من كتبه : أماليه الوسطى – مجالس العلماء – الإيضاح في علل النحو – كتاب الجمل .

3-   أبو علي الفارسي  أستاذه : ابن السراج – الزجاج ؛ من كتبه : العوامل المائة – التكملة – الحجة في القراءات السبع .

4-  ابن جني  أستاذه : تلاميذ المبرد ، كمحمد بن سلمة – تلاميذ ثعلب ، كابن مقسم ؛ من كتبه : الخصائص –  سر صناعة الإعراب – شرح تصريف المازني .

5-  الزمخشري  أستاذه : بعض نحاة الأندلس ؛ من كتبه : الكشاف – أساس البلاغة – النموذج – المفصل .



المدرسة الأندلسية:

1- ابن مضاء  أستاذه : ابن الرمّاك ؛ من كتبه : المشرق في النحو – الرد على النحاة .

2- ابن عصفور  أستاذه : الشلوبين ؛ من كتبه : المقرب – الممتع – مختصر المحتسب – شرح جمل الزجاجي .

3-  ابن مالك   أستاذه : ابن الحاجب – ابن يعيش – الشلوبين ؛ من كتبه : الألفية – الكافية الشافية –  التسهيل وشرحه – إيجاز التعريف _ عمدة الحافظ وعدة اللافظ – الفوائد في النحو .

4- أبو حيان   أستاذه : أبو جعفر بن الزبير – ابن الضائع ؛ من كتبه : الارتشاف ومختصره – منهج السالك –  شرح تسهيل ابن مالك .




المدرسة المصرية:

1-  ابن الحاجب  من كتبه : الكافية – الشافية .

2- ابن هشام  من كتبه : مغني اللبيب عن كتاب الأعاريب – الإعراب عن قواعد الإعراب - أوضح المسالك –  شذور الذهب – قطر الندى وبل الصدى .

3-   السيوطي  من كتبه : المزهر – الاقتراح في أصول النحو – الأشباه والنظائر – همع الهوامع

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

العطف والبدل في امتحانات الثانوية العامة السابقة

https://youtu.be/b9AfzDCDFmw

طرفة رائعة عن البخلاء

إعراب سورة البقرة

إعراب سورة البقرة: https://www.youtube.com/playlist?list=PLjDiaGGOEXMfY7tixl5dMRyBrcN7-Gr8D

أكثر من خمسين قطعة نحو للصف السادس الابتدائي

قطع نحو الصف السادس الابتدائي الفصل الدراسي الثاني: https://www.youtube.com/playlist?list=PLjDiaGGOEXMcqOGdf5YzZ3hth2FrI3Es2

أكثر من مائة قطعة نحو للصف الثالث الإعدادي

قطع نحو الصف الثالث الإعدادي: https://www.youtube.com/playlist?list=PLjDiaGGOEXMclEzuEWgPZTiakxgwgzeiN

أكثر من مائة قطعة نحو للثانوية العامة

النحو في الثانوية العامة المصرية: https://www.youtube.com/playlist?list=PLjDiaGGOEXMdF72DH0GvhxNtLmMUBP5d6

الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

إعراب أول ١٣ آية من سورة البقرة

https://youtu.be/DzGinLqYhuU

مفاتيح البحور

العلل النحوية عند الخليل بن أحمد



قال الخليل بن أحمد:
إن العرب نطقت على سجيتها وطباعها. وعرفت مواقع كلامها، وقام في عقولها علله، وإن لم ينقل ذكر عنها. واعتللت أنا بما عندي انه علة لما عللته منه، فإن أكن أصبت العلة فهو الذي التمستُ، وإن تكن هناك علة له، فمثلي في ذلك مثل رجل حكيم دخل دارا محكمة البناء، عجيبة النظم والأقسام، وقد صحت عنده حكمة بانيها، بالخبر الصادق أو بالبراهين الواضحة والحجج اللائحة، فكلما وقف هذا الرجل في الدار على شيء منها قال: إنما فعل هذا هكذا لعلة كذا وكذا، ولسبب كذا كذا سنحت له بباله محتملة لذلك، فجائز أن يكون الحكيم الباني للدار فعل ذلك للعلة التي ذكرها هذا الذي دخل الدار، وجائز أن يكون فعله لغير تلك العلة. إلا أن ذلك مما ذكره هذا الرجل محتمل أن يكون علة لذلك، فإن سنح لغيري علة لما عللته... هي أليق مما ذكرته بالمعلول فليأت بها.
من معجم الأدباء لياقوت الحموي 6/74

وقال أبو القاسم الزجاجي في (إيضاح علل النحو) :« ... وذكر بعض شيوخنا أن الخليل بن أحمد رحمه الله سئل عن العلل التي يعتل بها في النحو، فقيل له: عن العرب أخذتَها أم اخترعتها من نفسك؟ فقال:
إنَّ العربَ نطقت على سجيتها وطباعها، وعرَفتْ مواقعَ كلامها، وقام في عقولِها عِلَلُه، وإن لم ينقل ذلك عنها، واعتللتُ أنا بما عندي أنَّهُ عِلةٌ لما عللته منه، فإن أكن أصبتُ العلةَ فهو الذي التمستُ، وإن تكن هناك علةٌ غيرُ ما ذكرتُ فالذي ذكرتُه محتمل أن يكون علة، ومَثَلِي في ذلك مثل رجل حكيم دخل دارًا محكمةَ البناءِ عجيبةَ النظمِ والأقسام، وقد صحت عنده حكمةُ بانيها بالخبر الصادق أو بالبراهين الواضحة والحجج اللائحة، فكلما وقفَ هذا الرجل في الدار على شيء منها قال: إنما فعل هذا هكذا لعلةِ كذا وكذا، ولسبب كذا وكذا، لِعِلَّةٍ سنحت له وخطرت بباله محتملة أن تكون علة لتلك، فجائز أن يكون الحكيم الباني للدار فعل ذلك للعلة التي ذكرها هذا الذي دخل الدار، وجائز أن يكون فعله لغير تلك العلة، إلا أن ما ذكره هذا الرجل محتمل أن يكون علة لذلك، فإن سنحَتْ لغيري علةٌ لما علَّلْتُه من النحو هي أليقُ مما ذكرتُه بالمعلول فليأتِ بها ».
قال الزجاجي معلقا:« وهذا كلام مستقيم وإنصاف من الخليل رحمة الله عليه ».

المفعول المطلق (مستوى 1)

المفعولُ المُطلقُ
هو مصدرٌ منصوبٌ يُذكرُ بعدَ فعلِهِ لتوكيدِهِ أوْ بيانِ عددِهِ أوْ نوعِهِ.

أنـواعُـهُ:

1- توكيدُ الفعلِ : نجحَ الطَّالبُ نجاحاً ، (نجاحاً) : مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ على آخرِهِ.

2- بيانُ نوعِهِ : وثبْتُ وثبةَ الغزال ، (وثبةَ) : مفعولٌ مُطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ.

3- بيانُ عددِهِ : درْتُ حولَ الحديقةِ دورتين ، (دورتين) : مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ.

- قد يأتي المفعولُ المطلقُ بعدَ اسمِ فاعلٍ من جنسِهِ : أنتَ محسنٌ إلى الفقراءِ إحساناً، (إحساناً) : مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ على آخرِهِ.

- أو بعدَ اسمِ المفعولِ : الطَّالبُ الُمجِدُّ محبوبٌ حبّاً كثيراً ، (حبّاً) : مفعولٌ مُطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ.

أو بعدَ المصدرِ : أُعجبْتُ بإحسانِكَ إلى الفقراءِ إحساناً كثيراً ، (إحساناً) : مفعولٌ مطلقٌ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظَّاهرةُ.

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

مواضع زيادة الألف

مواضع زيادة الألف:- تزاد الألف وسطا في كلمة (مائة) مفردة، أو مركبة كـ (أربعمائة).
- وتزاد طرفا:
1 - بعد واو الجماعة، نحو: (خرجوا ، ذهبوا، اخرجوا، اذهبوا) لا بعد الواو التي هي جزء من الفعل، نحو: (يدعو الناس، نحن ندعو، أنت تدعو).
ومن الخطأ كتابتها بعد واو الجمع اللاحقة لجمع المذكر السالم وملحقاته؛ نحو: مسلمو المدينة، فلاحو القرية، بنو الإسلام) فهذه واو جمع لا واو جماعة. كما أن من الخطأ إهمال كتابتها بعد واو الجماعة في الفعل المسند إليها لتعظيم المفرد في نحو: (تفضلوا)، في خطاب المفرد المعظم، فلا يصح إهمال كتابة الألف في مثل هذا.
2 – في آخر بيت الشعر إذا كانت للإطلاق، نحو قول عمرو بن كلثوم:
قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْمًا لِوَشْكِ الْبَيْنِ أَمْ خُنْتِ الْأَمِينَا

طرفة الرجل الذي طلق خمس نساء!

ما يسد مسد خبر إن

الأحد، 3 سبتمبر 2017

وفاة الفراء

قيل: لما حضرت الفراء النحوي الوفاة دخل إليه بعض أصحابه
فقال له: ما قال لك الطبيب؟ فقال: 
وما عسى أن يقول الطبيب إن صحة وإن مرضا
إن رفعا فرفعا، وإن نصبا فنصبا، وإن خفضا فخفضا.
قال: فكان هذا آخر ما تكلم به، ثم مضى، رحمه الله.
من كتاب (التذكرة الحمدونية).

الشاهد النحوي في (كما تكونوا يولى عليكم)



الشاهد النحوي في (كما تكونوا يولى عليكم)

قيل: حذف النون من تكونوا من غير ناصب ولا جازم.

قال الدماميني في حاشية المغني 2/285: "لا حاجة أن تجعل (ما) هنا ناصبة فإن في ذلك إثبات حكم لها لم يثبت في غير هذا المحل، بل الفعل مرفوع، ونون الرفع محذوفة، وقد سمع ذلك نثرا ونظما".

وقيل: النصب بـ ما المصدرية حملا لها على أن المصدرية، كما أهملوا أن حملا لها على ما.

سبب بناء (الآن)

سبب بناء (الآن)

قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (رحمه الله):
أكثر النحاة على أن " الآن " مبني على الفتح، ثم اختلفوا في سبب بنائه.
فذهب قوم إلى أن علة بنائه تضمنه معنى " أل " الحضورية، وهذا الرأي هو الذي نقله الشارح [ابن عقيل] عن المصنف [ابن مالك] وجماعة، وهؤلاء يقولون: إن " أل " الموجودة فيه زائدة، وبناؤه لتضمنه معنى " أل " أخرى غير موجودة، ونظير ذلك بناء " الأمس " في قول نصيب بن رباح:
وإني وقفت اليوم والامس قبله ببابك حتى كادت الشمس تغرب 
فإنهم جعلوا بناءه في هذا وما أشبهه لتضمنه معنى " أل " غير الموجودة فيه، وهذا عجيب منهم، لانهم ألغوا الموجود، واعتبروا المعدوم، وقال قوم: بني " الآن " لضمنه معنى الاشارة، فإنه بمعنى هذا الوقت، وهذا قول الزجاج، وقيل: بني " الآن " لشبهه بالحرف شبها جموديا، ألا ترى أنه لا يثنى ولا يجمع ولا يصغر؟ بخلاف غيره من أسماء الزمان كحين ووقت وزمن وساعة، ومن الناس من يقول: الآن اسم إشارة إلى الزمان، كما أن هنا اسم إشارة إلى المكان، فبناؤه على هذا لتضمنه معنى كان حقه أن يؤدى بالحرف، ومن النحاة من ذهب إلى أنه معرب، وأنه ملازم للنصب على الظرفية وقد يخرج عنها إلى الجر بمن، فيقال: سأحالفك من الآن، بالجر، ويقول صاحب النكت: " وهذا قول لا يمكن القدح فيه، وهو الراجح عندي، والقول ببنائه لا توجد له علة صحيحة. ا.هـ.

اسم الجنس الجمعي والإفرادي

اسم الجنس الجمعي والإفرادي

قال الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد (رحمه الله):

اسم الجنس على نوعين: أحدهما يقال له اسم جنس جمعي، والثاني يقال له اسم جنس إفرادي، فأما اسم الجنس الجمعي فهو " ما يدل على أكثر من اثنين، ويفرق بينه وبين واحده بالتاء "، والتاء غالبا تكون في المفرد كبقرة وبقر وشجرة وشجر، ومنه كلم وكلمة، وربما كانت زيادة التاء في الدال على الجمع مثل كمء للواحد وكمأة للكثير، وهو نادر.

وقد يكون الفرق بين الواحد والكثير بالياء، كزنج وزنجي، وروم ورومي، فأما اسم الجنس الافرادي فهو " ما يصدق على الكثير والقليل واللفظ واحد " كماء وذهب وخل وزيت.

فإن قلت: فإني أجد كثيرا من جموع التكسير يفرق بينها وبين مفردها بالتاء كما يفرق بين اسم الجنس الجمعي وواحده، نحو قرى وواحدة قرية، ومدى وواحدة مدية، فبماذا أفرق بين اسم الجنس الجمعي وما كان على هذا الوجه من الجموع؟

فالجواب على ذلك أن تعلم أن بين النوعين اختلافا من وجهين، الوجه الأول: أن الجمع لابد أن يكون على زنة معينة من زنات الجموع المحفوظة المعروفة، فأما اسم الجنس الجمعي فلا يلزم فيه ذلك، أفلا ترى أن بقرا وشجرا وثمرا لا يوافق زنة من زنات الجمع! والوجه الثاني: أن الاستعمال العربي جرى على أن الضمير وما أشبهه يرجع إلى اسم الجنس الجمعي مذكرا كقول الله تعالى: (إن البقر تشابه علينا) وقوله جل شأنه: (إليه يصعد الكلم الطيب) فأما الجمع فإن الاستعمال العربي جرى على أن يعود الضمير إليه مؤنثا، كما تجد في قوله تعالى: (لهم غرف من فوقها غرف مبنية) وقوله سبحانه: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار).

حل قطعة نحو ثانوية عامة مايو 2016